لماذا تعتبر هيئة تحرير الشام نسخة محدثة عن داعش ؟
وهل خلاف بين "البغدادي" و "الجولاني" كان خلاف "منهجي" أو خلاف حول الزعامة والإمارة ؟!

دردشة حول التشابه بين "داعش" وهيئة تحرير الشام :
الجولاني ذهب إلى العراق وانضم بدايةً لجماعة "سرايا الجهاد" وهي جماعة اجرامية انضمت لمجلس شورى المجاهدين وكان زعميها "أبو عبدالرحمن الفلاحي" - أصبح لاحقاً نائب لأبي عمر البغدادي- وكان من أكثر القادة إجراما وفساداً بشهادة قاضي تنظيم القاعدة في العراق " أبو سليمان العتيبي"
وبعد اعتقال الجولاني ومخالطته لقادة داعش في السجن وضع البغدادي ثقته بالجولاني ليكون موفده إلى سوريا، وهذا يكذّب ادعاء الجولاني أنه كان على خلاف مع منهج داعش في العراق
فكيف يضع البغدادي ثقته بمن يعارض منهج داعش وسياستها - كما زعم الجولاني - ويفوضه بانشاء فرع للتنظيم في سوريا ؟!
والدليل أيضاً على كذب الجولاني حول مخالفته لمنهج داعش - قبل ارساله من قبل البغدادي لسوريا - هو مديح الجولاني لداعش وأميرها والثناء عليهم في تسجيله الصوتي في ربيع 2013 ، وذهابه بنفسه لاستقبال قادة داعش ( البغدادي والعدناني ) وتبجيلهم ، وتقبيل يد العدناني والأنباري
والدليل أيضا أن الخلاف لم يكن منهجياً رسالة الظواهري والجولاني بطلب بقاء البغدادي في العراق، فالخلاف حول السلطة المكانية! فلو كان الخلاف منهجي فكيف لاتقبل بوجودهم في سوريا وتقبل بهم في العراق؟ وإن كنت تراهم خوارج فما ذنب العراقيين حتى ترسل لهم البغدادي وتثبته على عرش التنظيم ؟!
أيضاً .. الجولاني كان على وشك مبايعة البغدادي أكثر من مرة .. وهذا بشهادة قادة "مجموعة خرسان" والقحطاني وبعض مؤسسي النصرة وقادة الأحرار، وقد تواترت بهذا الأخبار
فلو كان الخلاف على المنهج فكيف كنت ستبايعه وتنهي الخلاف ؟! وهل بيعتك له كانت ستغير من منهج داعش ؟!
أيضاً الشهادات من الجولاني وقادته على أن الخلاف مع البغدادي لم يكن خلافاً منهجياً :
- فالجولاني وصف على شاشة الجزيرة أن الخلاف مع داعش هو خلاف بين الأسرة الواحدة ! وقد صدق وهو كذوب ! إذ أن البغدادي والجولاني كلاهما من الأسرة "الحرورية المارقة" ، ومن نفس المدرسة الإجرامية
- شهاده شرعي جبهة النصرة "سلطان العطوي" ، حيث قال - وكان حينها أميراً على مدينة الميادين وعايش القتال مع داعش - نقلاً عن القحطاني نفسه : الخلاف مع داعش كان خلاف على الإمارة !
وهذا نص شهادته :
- تخبط الجولاني في مواجهة داعش : ففي حين كان فرع الجولاني في الشرقية يخوض معارك مع داعش، كان فرع القلمون بقيادة أبو مالك يحمي داعش ويؤازرها في اقتحام بلدة عرسال اللبنانية
- وكان فرع الجولاني في مخيم اليرموك يتحالف مع داعش في قتال الأحرار وحماس ( الأكناف )
وكان فرع الجولاني في حماة يؤمن انسحاب داعش ويحميها من هجوم الفصائل عليها في كفرزيتا
- في الرقة تبرأ الجولاني من فرعه في الرقة بسبب مشاركته مع الجيش الحر في قتال داعش !
- بينما فرع ادلب وحلب لم يكن لهم قتال يذكر مع داعش حتى بدأت داعش تهاجم مقرات النصرة
وحتى فرع الشرقية الذي قاتل داعش كفرهم الجولاني بشكل مبطن لأخذهم دعم من العرعور والأركان وتحالفهم مع الجيش الحر -بشهادة القحطاني نفسه وقادة الشرقية هناك - وقطع عنهم الدعم ورفض ارسال اي مؤازرات أو امدادت لهم بشهادة العطوي أيضاً .
فلو كان خلاف الجولاني مع داعش خلافاً منهجياً فكيف يتقاعس معظم فروع الجولاني عن قتال داعش، ولم يتقاعسوا فقط بل حموها وتحالفوا معها في أكثر من موقع وأكثر من مرة !
والحقيقة أن الجولاني لم يقاتل داعش إلا عندما شكلت خطراً عليه وبدأت بمهاجمة مقراته ومواقعه !
لكن .. لمَ يعتبر الجولاني تلميذ البغدادي؟
هنا سنعرض لكم كيف سار الجولاني على نهج شيخه البغدادي، وسنذكر أبرز أوجه التشابه بينهم :
- التغلب و قتال الفصائل ومحاربتها
- تكفير الفصائل والمخالفين واتهامهم بالعمالة والخيانة
- التهرب من المحاكم الشرعية
- التلاعب بالدين وقتل المصلحة.
1 - قتال الفصائل : فكما بدأ البغدادي - شيخ الجولاني - بقتال فصائل الثورة بعد أقل من شهر من دخوله سوريا سار تلميذه الجولاني على دربه بل وفاق أستاذه البغدادي فيها !
فالبغدادي الذي سن سنة التغلب والاقتتال بدايةً ضد ألوية أحفاد الرسول ثم جميع فصائل الجيش الحر
ثم الفصائل الإسلامية على إختلاف مدارسها ومشاربها، وانتهاءً بقتال اخوانه ممن كانوا معه، فقاتل القاعدة وهو الذي كان مبايعاً لها، ومن ثم قاتل تيارات داخل داعش نفسها تارةً بحجة الخوارج "الحازمية" وتارة بحجة "شق عصا الدولة" والتمييع
فلم يسلم منه لا جماعة ولا فصيل في سوريا !
وكذلك فعل الجولاني ! حذو القذة بالقذة فقاتل جبهة ثوار سوريا، ثم مختلف فصائل الجيش الحر، ثم بدأ بقتال الفصائل الاسلامية فقاتل أجناد الشام والزنكي وجيش الإسلام وأحرار الشام وأنصار الإسلام، ثم قاتل رفقائه من القاعدة ( حراس الدين ) التي كان مبايعاً لها وأميراً عليها في سوريا !
فانظروا كيف شابه التلميذ ( الجولاني ) أستاذه ( البغدادي ) في قتال جميع الفصائل ولم يستثنِ حتى إخوانه الذين كانوا معه في ذات التنظيم !
وكما بررت داعش قتالها للفصائل بحجج كثيرة فعل الجولاني كذلك أيضاً .. فتارة مرتدين وتارة عملاء وتارةً عصابات ومفسدين وتارة بغاة !
ألم يبرر البغدادي قتاله لأحرار الشام وغيرها بدايةً أنهم بغاة وهم من بدأ القتال؟ ألم يصف البغدادي فصائل الجيش الحر بالمرتدين واللصوص والمفسدين سابقاً ! ألم يبرر البغدادي قتاله بعض الفصائل بأنها مشاريع أمريكية وأجنبية ؟
فهل خرج الجولاني مرة عن هذه التوصيفات لخصومه ؟!
وكما كانت داعش تفعل حين تهاجم الفصائل وتحاربها على الأرض ثم يخرج العدناني ليتباكى وينادي "بمظلومية الدولة " كانت عصابة الجولاني تقاتل الثوار والمجاهدين ثم يتباكى شرعيوه على الإعلام و وسائل التواصل بأن الفصائل هي من اعتدت عليهم وأن الهيئة مظلومة وإنما هي تدفع البغي فقط !
ويا سبحان الله ! مال لهذه الفصائل كلها لا تجتمع ولا تتفق إلا على البغي على البغدادي و تلميذه دون سواهم !
وقد يقول قائل : هناك حوادث اقتتال داخلي بين الفصائل .. فنقول نعم لكنها حوادث محدودة وسرعان ما تنتهي دون تفكيك فصيل وانهاءه أو طرده، على عكس قتال داعش وربيبتها الهيئة للفصائل
2 - تكفير الفصائل واتهامها بالعمالة : وهذا ديدن داعش وصنيعتها الجولاني، فهم الطائفة المنصورة وما سواهم مرتدين وعملاء وخونة !
وأما داعش فتكفيرها لجميع الفصائل معلوم وجلي، وأما ربيبة داعش ( عصابة الجولاني ) فسنذكر بالأدلة تكفيرهم ورميهم بالعمالة والخيانة جميع الفصائل في الساحة :
أ - تكفير الجولاني لفصائل الجيش الوطني والأركان : وقد صرح به الجولاني في خطابه الصوتي "ليتك رثيتني" عندما خاطب داعش وقال إنه يتفق معها في كفر وردة هؤلاء ! والتكفير هذا يشمل عشرات الفصائل والاف الثوار !
كفرهم الحروري الخبيث بجرة قلم !
والمفارقة أن الجولاني نفسه يتذلل اليوم لفصائل الجيش الوطني - التي كفرها بالأمس - حتى يفتحوا له أبواب "درع الفرات" ويرسل إليهم رسله محملين بالهدايا ليستجدوا تلك الفصائل في إقامة علاقات مع عصابته المجرمة ! فأي نفاق بعد هذا ؟!
ب - تكفير فصائل درع الفرات : ويشمل هذا التكفير "أحرار الشام" و"فيلق الشام" والزنكي وجيش الإسلام، فضلاً عن بقية الفصائل التابعة للجيش الحر ! فكل هذه الفصائل مشتركة في درع الفرات، وتكفيرهم تصريحاً وتلميحاً ورميهم بالعمالة مستفيض وسأذكر هنا بعض الأمثلة :
شرعيو عصابة الجولاني : أبو الحارث المصري، التونسي الادريسي، الزبير الغزي، الفرغلي المصري :
اتهام بالعمالة وتلميح بالردة لفصائل درع الفرات :
بيان رسمي من عصابة الجولاني (هيئة تحرير الشام ) لفصائل درع الفرات تتهمهم بالعمالة و وصفتهم "بثلة الارتزاق"و " شرذمة إفساد" وتتعهد الهيئة بقتالهم في حال دخولهم ادلب !
عطون شرعي عصابة الجولاني يتهم حركة حزم وجبهة ثوار سوريا بالعمالة ويكفرهم تلميحاً
شرعيو عصابة الجولاني يتهمون الفصائل في الشمال بالعمالة، والغزي يشبه مناطق درع الفرات بسلطة محمود عباس بالضفة الغربية من حيث "العمالة والخيانة والتنسيق مع اليهود "
شرعيو عصابة الجولاني وبيانها الرسمي يتهمون الفصائل التي قاتلوها في إدلب بأنها "فصائل بنتاغون" وأذرع أمريكية ومشاريع خارجية !
نكمل غداً إن شاء الله .
You can follow @MzmjerSh.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: