سلسلة تغريدات عن آثار توقف أنبوب "كولونيول" بسبب الهجوم الإلكتروني يوم أمس كتبها ل"الطاقة" مستشار التحرير د. أنس الحجي
@anasalhajji
1- الأنبوب ينقل المنتجات النفطية إلى مناطق الساحل الشرقي للولايات المتحدة والتي تشمل البنزين والديزل ووقود الطائرات وزيت الوقود، وليس #النفط الخام. https://twitter.com/Attaqa2/status/1391088876400353280">https://twitter.com/Attaqa2/s...
2- لهذا فإن أثره المباشر سيكون في رفع أسعار هذه المنتجات في المناطق المتأثرة، وسترتفع الأسعار أكثر إذا لم تعد الأمور إلى طبيعتها بحلول يوم الاثنين. وقد تعاني بعض المناطق الفرعية أو النائية التي لايتوافر فيها مخزون من عجز في الإمدادات. إلا أن هناك مخزون حاليا في بعض المناطق.
3- المشاكل ستتفاقم إذا طالت مدة الإغلاق لأن المصافي التي تغذي الأنبوب قد تضطر إلى تخفيض إنتاجها، وتخفيض الإنتاج يعني تخفيض طلبها على النفط الخام، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع مخزونه، ومن ثم انخفاض أسعاره. إلا أنه يمكن لأغلب المصافي إرسال إنتاجها إلى مناطق أخرى.
4- وإذا طالت المدة فقد نشهد عجز في إمدادات الوقود في ولايات مجاورة لاعلاقة لها بهذا الأنبوب لأن ارتفاع الأسعار الكبير في المناطق المتأثرة سيؤدي إلى شحن هذه المواد من الولايات المجاورة إلى المناطق المتأثرة إما بأنابيب محلية او بالشاحنات، بهدق تحقيق أرباح من فارق الأسعار.
5- مشكلة الولايات المتحدة بعض قوانينها الغريبة. فإذا طالت المدة فإنه يمكن حل الأزمة تماماً عن طريق شحن الوقود بالسفن من خليج المكسيك إلى الموانيء المختلفة على الساحل الشرقي، وبتكاليف معقولة، إلا أن هذا غير ممكن بسبب القوانين البيئية الصارمة، ومن ثم لايوجد سفن أميركية لنقله
6- ورغم توافر سفن أجنبية ملائمة بيئياً لنقله إلا أن مايعرف ب"قانون جونز" يمنع السفن الأجنبية من نقل أي شئ بين الموانيء الأميركية. ولكن تفاقم الأزمة قد يمكن الحكومة الأمريكية من إعطاء استثناءات مؤقتة، ولكن الأمر سيكون متأخرا وغير كاف.
#النفط #أنبوب
7- إذا طالت مدة توقف الأنبوب فإنه يمكن لموانئ الساحل الشرقي أن تستورد الوقود الذي تحتاجه من الدول الأخرى، وتحل المشكلة تماماً. وهذا يوضح الأمر المضحك المبكي في القوانين الأميركية: لايمكن لنيويورك أن تستورد الوقود من هيوستن عن طريق البحر، ولكن يمكنها أن تستورده من هولندا، مثلاً!
8- شح البنزين وارتفاع أسعاره قد يدفع البعض للقول بأنه لو كانت السيارات كهربائية لما كان هناك مشكلة. العكس هو الصحيح: الهجوم الإلكتروني على محطات الكهرباء شبه يومي من دول وهيئات من مختلفة، وتوقفها يعني كارثة على كل المستويات، لايمكن مقارنتها بمشكلة عجز إمدادات البنزين ورفع أسعاره.
9- وكما ذكر سابقا فإنه في النهاية، سيتم شحن البنزين بطريقة أو بأخرى مع شح الإمدادات وارتفاع الأسعار، ولكن توقف محطات الكهرباء لاحل له في، خاصة إذا كانت الضربة لخطوط الكهرباء، والتي هي في الواقع "أنابيب" لنقل الكهرباء. لهذا فأثر توقف "أنبوب" نفطي أقل من أثر "توقف" أنبوب كهربائي.
10- خلاصة الأمر أن الموضوع كله يعتمد على مدة الإغلاق، وهناك عدة حلول للأزمة إذا تفاقمت. الاثر في أسواق النفط محدود حالياً، ولكن طول المدة يؤثر سلباُ إذا خفضت المصافي عملياتها وارتفع مخزون النفط الخام. ولكن لموضوع الهجوم انعكاسات أخرى مذكورة أدناه.
11- خطورة الموضوع ستلقي بظلالها على الصناعة لأن الهجوم الإلكتروني والأمن السيبراني سيرفع التكاليف، وسيؤدي إلى مزيد من التدخل الحكومي. وهذه الخطورة ستعتمد على ما إذا كان هذا الهجوم عارضاً أو نتيجة خطأ إنساني أو إهمال، أو ما إذا كان هجوماً منظماً من حكومات أو فئات معينة.
12- وحتى لو عاد تدفق الوقود في الأنبوب الليلة، فإن الحكومة الأمريكية وأعضاء من الكونغرس ومجلس الشيوح سياخذون الأمر على أنه تهديد للأمن القومي وسيتم التركيز عليه في الأسابيع القادمة. "أمن الطاقة" سيعود للواجهة، ولكن من وجهة نظر سيبرانية.
13- وسيتم التركيز على محطات الكهرباء، خاصة النووية منها، في وقت تحاول حكومة بايدن تقديم إعانات لها لدعمها. كما سيتم التركيز على خطوط الكهرباء، وفي هذا السياق، سيتجدد الحديث عن سياسات بايدن المتعلقة بالتغير المناخي والسيارات الكهربائية.
14- في النهاية، ماحصل حادثة كبيرة قد يكون لها نتائج أكبر، خاصة إذا طالت مدة التوقف وتبين أن السبب هو هجوم إلكتروني من دولة معينة. ولا أستغرب أن يدعي البعض من كوريا الجنوبية أو إيران أنهم قاموا بذلك، رغم انه قد لايكون لهم علاقة بالموضوع.
You can follow @Attaqa2.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: