ثريد : عن أزمة واشكالية الحب في الألفية الثالثة
في زمن من الوفرة الجنسية والخيارات ، وتفكك العلاقات الاجتماعية المستمر حتى الانتهاء إلى حالة من الفردانية ، وفي عصر يروج فيه للاكتفاء بالذات ويتحول لصناعة استهلاكية ، أرى أن الحب مفهوم وممارسة مأزومة
في زمن من الوفرة الجنسية والخيارات ، وتفكك العلاقات الاجتماعية المستمر حتى الانتهاء إلى حالة من الفردانية ، وفي عصر يروج فيه للاكتفاء بالذات ويتحول لصناعة استهلاكية ، أرى أن الحب مفهوم وممارسة مأزومة
دائمًا ما يكون الحب والحديث عنه مستوحى من خيالات عن الفروسية والنبالة ، في زمن لا فروسية فيه ولا نبالة ، يفتقد الحب هنا وتصويراته للارتباط بصميم تحولات عصرنا الاقتصادية والاجتماعية والفكرية ، لا يزال الحب - اقصد الحب بين الشركاء - متخلف عن حال البشرية ومتوقف في القرون الوسطى
الحياة وظروفها وأزماتها وتناقضاتها بل وأدق ظروف العمل والإنتاج لها الأولوية في التحكم بظروف معيشتنا حتى أبسط مشاعرنا ووعينا بها .
نعيش في زمن يفتقد فيه الروح والقلب ، حيث تتفكك البنى الاجتماعية ويخوصص الإنسان ويتم تحويله إلى كائن اقتصادي/مادي مستغل يركض في سباق لا نهاية له
نعيش في زمن يفتقد فيه الروح والقلب ، حيث تتفكك البنى الاجتماعية ويخوصص الإنسان ويتم تحويله إلى كائن اقتصادي/مادي مستغل يركض في سباق لا نهاية له
أملًا في الوصول ، حيث كل الأفكار المقدسة والأماكن الهادئة الساكنة يعكرها صفو توسع السوق وتدمير مشاعر التضامن والتكافل والالتزام ، نحو تثوير لكل العلاقات وتسليع لها .
أرى أن لا يمكن أن نحظى بالحب ونحن لا نمتلك أنفسنا .
رغبتنا بالحب ، قبل كل شيء مظلمة اقتصادية
أرى أن لا يمكن أن نحظى بالحب ونحن لا نمتلك أنفسنا .
رغبتنا بالحب ، قبل كل شيء مظلمة اقتصادية
يحكمها نظام اقتصادي يسلع علاقتنا ويحررنا من الالتزام ويدمر مشاعر الآلفة والتقارب ، حيث يصبح العالم ساحة تطاحن دارويني لأجل البقاء ، لا وجود لمساحة آمنة لنا كبشر .
فهل يمكن أن نمتلك مشاعرنا ونحن لا نمتلك قوة علمنا ونعيش مغتربين بسببها ونعيش في ظل نظام اقتصادي/اجتماعي لا يعبأ بالحب
فهل يمكن أن نمتلك مشاعرنا ونحن لا نمتلك قوة علمنا ونعيش مغتربين بسببها ونعيش في ظل نظام اقتصادي/اجتماعي لا يعبأ بالحب
"كل ما كان مكينًا ومستقرًا يتطاير هباءً منثورًا ، وكل ما كان مقدسًا يغدو مدنسًا "
كان هذا توصيف كارل ماركس في وصف تثوير الرأسمالية والسوق وتطور الظروف الإنتاجية على عالمنا .
يجب علينا قبل كل شيء ألا نكتفي بالتحدث عن احباطاتنا كأزمة شخصية نحتمل وزرها وحدنا ونبحث عن الخلاص منها
كان هذا توصيف كارل ماركس في وصف تثوير الرأسمالية والسوق وتطور الظروف الإنتاجية على عالمنا .
يجب علينا قبل كل شيء ألا نكتفي بالتحدث عن احباطاتنا كأزمة شخصية نحتمل وزرها وحدنا ونبحث عن الخلاص منها
نحن نعيش في ظل نظام يخفض كل مرة شروط عيشنا وعملنا ولا يعبأ بالحب والاستقرار والمقدس والالتزام ، نظام يفرض علينا الحركة والتسابق والتطاحن والدناسة ، حيث تغدو حيواتنا ومشاعرنا وأزماتنا سلع وسوق !
فهل أزمتنا أزمة شخصية وحسب أم أزمة نموذج لا يعبأ بالحب ولا بالأشياء الجميلة ؟
فهل أزمتنا أزمة شخصية وحسب أم أزمة نموذج لا يعبأ بالحب ولا بالأشياء الجميلة ؟