في مثل هذا الْيَوْمَ بالضبط ٢٠٠٣/٤/٩، عند الساعة الـ9:00 صباحاً، أنا مع والدتي استيقظنا على خبر إسقاط النّظام، لم يدور في ذهن أمي آنذاك سوى والدي توجهنا مسرعين إلى الشارع مشياً على الأقدام نبحث عنه في كل مكان حتى تجولنا في جميع مرافق التي أخبرونا حينها بوجود محتجزين،
آخرها كانت في نفق باب الشرقي تصدح صوت أمي ب (أبو حيدر) راح صدام، أخذتني عبرة لا توصف! حرقت أمي وأنا صدحت حينها (يابة. . . ) وإني لم أذكر أن نطقتها لأني لم أراه قط!
عسى ولعل أن يسمع المحتجزين تحت النفق، لم نعثر عليه ولا يوجد أي أثر على ذلك حيرة لا يوجد مثيلها السجون
أصبحت مفرغة من نازليها جهاز المخابرات الأمن العامة الفرق الحزبية انتهت صلاحيتها.
لم نتهاون، أخي الأكبر أصر على البحث بلهفة لا توصف على الرغم من صغر سني آنذاك إلا أني أتذكرها نعم أتذكرها لهفت إخوتي أخواتي أمي التي كادت أن تيأس أن تعثر ولو على جثة! نعم أخي الأكبر وأمي ذهبوا
حينها إلى أقرب مقبرة جماعية في بغداد نعم وجدوا اثره أنه شهيد محكوماً بالإعدام شنقاً حتى الموت نعم نعم وأخيراً كافئنا العراق بإيجاد بقايا عظام أبي ومذكراته الجميلة ولباسه الأسود الحزين وعصبة العين السوداء المدفونة معه.
والآن عندما تنتكس المفاهيم، وتنجح مشاريع الاستغباء والتجهيل، يتباكون على المقتول ويدعمون القاتل في جريمته! #طاح_الصنم_طاح
#عيد_اطاحه_صدام #عيد_اطاحة_صدام #صدام_تحت_الاقدام
You can follow @DrSadekAli.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: