*اختلاف الفقهاء في حكم الويسكي*
- تحت هذه التغريدة تجدون سلسلة من تغريدات حول أقوال المبيحين والمحرمين لشراب الخمر والنبيذ والعياذ بالله. ووقانا الله وعصمنا وإياكم من كثرة الرشف وشراء الثلج.
- اللي أنا متأكد منه وأفتي فيه وأنا مغمض هو أن الوطني حرام بكل المذاهب لأنه مغشوش ومضر.
*تعريفات*
الخمر:الشراب المسكر المستخرج من العنب.
والنبيذ:الشراب المسكر المستخرج من غير العنب،كنبيذ التمر(الجلاب)ونبيذ الحبوب(الويسكي)ونبيذ البطاطس (الفودكا)ونبيذ الذرة(المزر)ونبيذ العسل(البتع)ونبيذ الشعير(البيرة)ونبيذ الصبار (التكيلة)ونبيذ قصب السكر (الرم)ونبيذ الخوخ (البراندي).
*أقوال الفقهاء*
اتفقوا على حرمة الخمور المستخرجة من العنب .
ثم اختلفوا في الأنبذة المستخجرة من غير العنب، فقال فقهاء العراق كأبي حنيفة وإبراهيم النخعي وسفيان الثوري وابن أبي ليلى وشريك وابن شبرمة وغيرهم بجواز شرب الأنبذة المسكرة ما لم يبلغ الشارب حد السُّكْر .
وقال فقهاء الحجاز بأن الأنبذة حرام مثل الخمر ، وهو قول الجمهور وقول الشافعي وأحمد .
*أدلة المبيحين*
١ -آية:(ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سَكَرا ورزقا حسنا) ، فلو كان المسكر محرما لما سماه الله رزقا حسنا .
٢ -تفسير ابن عباس:(حرمت عليكم الخمر لعينها،والسُّكْر من غيرها) ، وإسناده صحيح.
٣ -علة التحريم (الصد عن ذكر الله ووقوع العداوة) لا تتحقق في القدر اليسير
*أدلة المحرمين*
١ - حديث (كل شراب أسكر فهو حرام)
٢ - حديث (كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام)
٣ - أن علة تحريم الخمور متحققة في الأنبذة ، والحكم يدور مع العلة وجودا وعدما .
*إشكال يعترض قول المبيحين للنبيذ*
أن علة تحريم الخمر متحققة في النبيذ ، وأن الخمر تطلق على كل ما خامر العقل .
*إشكال يعترض قول المحرّمين*
تصحيحهم للأحاديث والآثار الكثيرة المروية عن النبي (ص) وعن الصحابة والتابعين في جواز شرب النبيذ المسكِر إذا أضيف له الماء بحيث يصبح النبيذ غير مسكِر بعد الإضافة .
فالمحرمون يقولون بأن :
- شرب ١ مللتر من النبيذ المسكِر حرام .
- وشرب كأس من النبيذ المسكر حرام .
- لكن إضافة ٤٠٠ مللتر من الماء إلى كأس ١٠٠ مللتر من النبيذ المسكِر يجعل النبيذ غير مسكر .
- وبالتالي يجوز شرب ١٠٠ مللتر من النبيذ غير المسكِر بعد أن أضفنا له الماء .
- لكن هذه الـ١٠٠ مللتر من النبيذ غير المسكِر تحتوي على ٢٠ مللترا من النبيذ المسكر .

*فالنتيجة* هي أنهم يحرمون شرب المللتر الواحد من النبيذ ثم يجيزون شرب عشرين مللترا منه !
ولذلك قيل : إن حجة الحجازيين من طريق السمع أقوى ، وحجة العراقيين من طريق القياس أظهر .
*ملاحظات*
١ - كان الغالب على فقهاء السلف أنهم يشربون الأنبذة طلبا للشراب الحلو لا طلبا للسُّكْر ، والأشربة الحلوة متوفرة الآن في ثلاجات بحيث لا تتغير مع مرور الزمن .
٢ - قدرة الإنسان على تحديد حد الإسكار تضعف كلما ازداد في الشراب ، كما أن شهوة الشراب تزداد بازدياد الشرب .
٣ - التشنيع على بعض الدول المجاورة التي تسمح بالمشروبات المسكِرة يلزمه التشنيع على علماء العراق الذين أفتوا بجواز شرب الأنبذة.
You can follow @BedouinThinker.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: