الإساءة لأي معتقد أو رمز ديني مرفوضة وتقف عندها أي حرية تعبير مزعومة. كوني مسلم سأغضب وأستنكر أي إساءة تمس ديني، ولست ملزما بتقليد الآخر حين يساء لمقدساته ولا يحرك ساكنا. ولا تهمني الإساءة حين تكون فردية فهي واردة لكن تعنيني حين يُبرر لها على مستوى رسمي بخطاب كراهية عام وصريح.
أؤمن بحرية التعبير والنقد والخوض في الأديان ومقدساتها في إطار موضوعي علمي، بعيدا عن الإساءة. ومن يسيء فيُستتاب أو.. يُتبرأ منه أو يعاقب. أما تبنّي الإساءة والتصعيد، فهذا الإرهاب بعينه. هنا السكوت خطأ، ويلزم رد وتدخل الجهات الرسمية من جهة، والمقاطعة الحضارية الشعبية من جهة أخرى.
وأستنكر أي ردة فعل عدائية وهجومية لاسيما القتل بلا شك، أو مقابلة الإساءة بالإساءة، فيسبوا الله عدوا بغير علم. إنما الغاية هي فرض حرية الاعتقاد وعدم المساس فيها بإساءة، فالأصل هو التعايش مع الاختلاف، (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة).
لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون. لا أحبذ قول (إلا رسول الله)، فهي توحي بمشروعية الإساءة لغيره، لا والله بل أنا أكره أي إساءة تمس ما أعتقد به. العقيدة لغة ما عقد بك أي صار جزءا منك، وبالتالي من يسيء لعقيدتك يسيء إليك بالضرورة. وإن رضيت فإما في عقيدتك شك أو فيك مازوخية.
المسيء للنبي ﷺ لا يقصده لذاته فهو كافر به أساسا، إن هو إلا استفزاز متعمد وكراهية مقصودة لمن يؤمن به، لهذا وجب الرد، نصرة لأنفسنا، وإلا تنصروه فقد نصره الله. ومن عرفه حقا عرف أنه الحق من ربي وربهم. أتم الصلاة عليه وأطيب السلام، خير الأنام، وخير من صلى وصام، المبعوث رحمة للعالمين.
You can follow @SaadAlawadhi.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: