ثريد ... :
وأنا عندي 8 سنين شوفت مع جدي خبر تفكك الإتحاد السوفييتي في التلفزيون.
وكطفل فضولي بدأت أسأله أسئله كتير عن الموضوع، فبدأ جدي - في مهمة مستحيلة - إنه يشرح فكرة الشيوعية والرأس مالية لواحد عنده 8 سنين، وطبعا إضطر يبسط على الآخر ويمكن أخل بالمفهوم،
وأنا عندي 8 سنين شوفت مع جدي خبر تفكك الإتحاد السوفييتي في التلفزيون.
وكطفل فضولي بدأت أسأله أسئله كتير عن الموضوع، فبدأ جدي - في مهمة مستحيلة - إنه يشرح فكرة الشيوعية والرأس مالية لواحد عنده 8 سنين، وطبعا إضطر يبسط على الآخر ويمكن أخل بالمفهوم،
بس هو كتر خيرة أصلا إنه حاول يشرح ، قال لي إن الشيوعية هي إن الناس كلها تشتغل، وبعدين ناخد ناتج شغلهم ده، نقسمه على كل الناس بالتساوي...يعني الدكتور مايفرقش عن البواب أو المهندس أو سواق التاكسي..كله زي بعض تقريبا..الكويس زي الوحش والناجح زي الفاشل..وإنها حاجه بتقتل الطموح..
لأنها مش بتحفز الناس على النجاح ، في حين إن الرأس مالية دي معناها إن كل واحد يشتغل، وعلى قد ما يشتغل على قد ما يكسب.
تنجح قوي يبقى معاك فلوس كتير قوي...تفشل..مش هتلاقي تاكل! وفاكر كويس إن إنطباعي كطفل إتقال له الكلام ده، هو إنه بوضوح شديد الرأس ماليه، وإن مايتحطش سقف للنجاح
تنجح قوي يبقى معاك فلوس كتير قوي...تفشل..مش هتلاقي تاكل! وفاكر كويس إن إنطباعي كطفل إتقال له الكلام ده، هو إنه بوضوح شديد الرأس ماليه، وإن مايتحطش سقف للنجاح
وإني أكسب على قد ذكائي وجهدي، هي الفكرة العادلة..مش معقول أشتغل وغيري مايشتغلش ونبقى في الآخر زي بعض.
ورغم إن الشيوعية والرأس مالية أكيد أنظمة معقدة كتير عن كده، بس الشرح بتاع جدي ده التعليم والإعلام والعيشة هنا، ما أضافوش له كتير لحد ما كبرت، ومعظم الناس الغير مهتمه، برضه
ورغم إن الشيوعية والرأس مالية أكيد أنظمة معقدة كتير عن كده، بس الشرح بتاع جدي ده التعليم والإعلام والعيشة هنا، ما أضافوش له كتير لحد ما كبرت، ومعظم الناس الغير مهتمه، برضه
فكرتها ماتفرقش عن كده كتير.
وفكرة إن الإتحاد السوفييتي إنهار، دي نفسها بقت زي دليل، إن الشيوعية والرأس مالية دخلوا إختبار عملي، والشيوعية فشلت وخسرت، والموضوع حُسِم خلاص، فمافيش نظام كويس غير الرأس مالية..والموضوع تم إثباته
وفكرة إن الإتحاد السوفييتي إنهار، دي نفسها بقت زي دليل، إن الشيوعية والرأس مالية دخلوا إختبار عملي، والشيوعية فشلت وخسرت، والموضوع حُسِم خلاص، فمافيش نظام كويس غير الرأس مالية..والموضوع تم إثباته
ورسخ الفكرة دي عشرات الأفلام الأمريكاني اللي عن الحرب الباردة واللي الأشرار فيها سوفييت شيوعيين..وفي الآخر بيخسروا ويُقهروا من البطل الأمريكي المغوار والحاجة الأهم هي إن الرأس مالية إرتبطت بالحرية، زي الأمريكان، أحرار، مافيش دولة سلطوية تتحكم فيك وتقول لك تمشي شغلك إزاي أو توزع
المكسب بتاعك إزاي، مافيش حكومة مناخيرها في كل أمورك، على عكس السوفييت اللي الحكومة كانت عندها قبضة حديدية على كل حياتك، فبقت الرأس مالية حرية، والشيوعية عبودية.
بس في 2008، الإنهيار الإقتصادي بتاع أمريكا (أو الكوكب كله بمعنى أصح)
بس في 2008، الإنهيار الإقتصادي بتاع أمريكا (أو الكوكب كله بمعنى أصح)
واللي كان نتيجة النظام الرأس مالي "الحر" خلى ناس كتير تبدأ تسأل نفسها لأول مرة..هو النظام ده فعلا مثالي، أو مالوش بديل، ولا فيه حاجة أحسن.
فبشكل أو بآخر تلاقي نفسك بترجع لأفكار ماركس (اللي وأنا صغير كنت فاكره هو ولينين نفس الشخص الصارم أبو شنب اللي طلع أصلا في الآخر ستالين)
فبشكل أو بآخر تلاقي نفسك بترجع لأفكار ماركس (اللي وأنا صغير كنت فاكره هو ولينين نفس الشخص الصارم أبو شنب اللي طلع أصلا في الآخر ستالين)
اللي هو كان الشخص اللي بص على النظام الرأس مالي ده وقال إن فيه عيوب خطيرة في النظام بتقضي عليه من جواه.
إنك تبني مصنع وتشغله، حاجه جميلة جدا.
العمال بيلاقوا شغل، والإنتاج يبتدي، والمصنع يبيع لمحلات، والمحلات تبيع للناس، والخير يعم.
المصنع ينجح، ويعمل فلوس كتير،
إنك تبني مصنع وتشغله، حاجه جميلة جدا.
العمال بيلاقوا شغل، والإنتاج يبتدي، والمصنع يبيع لمحلات، والمحلات تبيع للناس، والخير يعم.
المصنع ينجح، ويعمل فلوس كتير،
العمال مرتباتهم تزيد.
لكن الفكر بتاع البيزنيس في الرأس مالية مايعرفش أبوه...المصنع ده مش منظومة خيرية، ده آلة توليد مكسب، وطول الوقت بيدور على طريقة يزود مكسبه، ويقلل مصروفاته.
المصنع اللي بيشغل ألف، لو ينفع يطلع نفس الإنتاج ب700 عامل، تاني يوم هيكون طرد 300 ...
لكن الفكر بتاع البيزنيس في الرأس مالية مايعرفش أبوه...المصنع ده مش منظومة خيرية، ده آلة توليد مكسب، وطول الوقت بيدور على طريقة يزود مكسبه، ويقلل مصروفاته.
المصنع اللي بيشغل ألف، لو ينفع يطلع نفس الإنتاج ب700 عامل، تاني يوم هيكون طرد 300 ...
ووفر مرتباتهم وحولها لمكاسب..لأن أصحاب المصنع، اللي هم أصحاب الأسهم، ناس ممكن تكون حتى عمرها ما دخلت المصنع ده في حياتهم، دول مستثمرين بيتعاملوا مع أرقام، وهم أو مجلس الإدارة المعين منهم هو اللي بياخد القرارات.
فعشان الكام شخص دول مكاسبهم تزيد،
فعشان الكام شخص دول مكاسبهم تزيد،
يمشي 300 عامل أو ألف أو عشرة، اللي هم فعليا كانوا في المصنع ده يوميا بيشتغلوا، لكن مالهمش سلطة ياخدوا أي قرارات.
فده نظام عمال يخلق قلة غنية وأغلبية فقيرة.
والأزمة الكبيرة في كده (غير إن الناس بتفتقر) إن تركيز الثروة في إيد أقلية من أصحاب المصانع والبنوك والشركات العملاقة،
فده نظام عمال يخلق قلة غنية وأغلبية فقيرة.
والأزمة الكبيرة في كده (غير إن الناس بتفتقر) إن تركيز الثروة في إيد أقلية من أصحاب المصانع والبنوك والشركات العملاقة،
وتوليد فقر متزايد حوالين الطبقة الغنية دي، بيخلي الطبقة الغنية مش عارفه تبيع إنتاجها لمين!
ماهو لو معظم الناس ماعهاش فلوس تشتري، عشان أنت نجحت في رأس ماليتك وقدرت تعمل إنتاج عالي بعمالة قليلة، إنتاجك ده مش هيبقى فيه ناس معاها فلوس تشتريه.
بتصنع عربيات؟..مش هتتباع..
ماهو لو معظم الناس ماعهاش فلوس تشتري، عشان أنت نجحت في رأس ماليتك وقدرت تعمل إنتاج عالي بعمالة قليلة، إنتاجك ده مش هيبقى فيه ناس معاها فلوس تشتريه.
بتصنع عربيات؟..مش هتتباع..
بتصنع أجهزة؟..مش هتتباع. لأن الفلوس متركزه في إيد ناس قليله، ومهما صرفوا، ال1% مش هيشتروا قد ال99%..لأنك لو ملياردير هتجيب أغلى عربية أو إتنين أو تلاتة، بس مش هتشتري 100 عربية..ومش هتنام على 100 مخدة و مش هتغسل في 100 غسالة! الحاجة التانية، إن الموضوع مش متوقف بس على طرد العمالة
وال downsizing والحاجات دي. رأي ماركس في فكرة إنك تتوظف أصلا، إنها مبنية على إستغلال!
زمان قوي قبل الرأس مالية والفلوس والحاجات دي كلها، الإنسان كان بيصحى يدور على أكله.. لو لاقيت عشر تفاحات، في آخر اليوم هيبقى معاك عشر تفاحات..
زمان قوي قبل الرأس مالية والفلوس والحاجات دي كلها، الإنسان كان بيصحى يدور على أكله.. لو لاقيت عشر تفاحات، في آخر اليوم هيبقى معاك عشر تفاحات..
لو إصطادت سمكتين، هيبقى معاك سمكتين، ولو ماعملتش حاجه، مش هيبقى معاك حاجه.. فالناتج مكافئ بالضبط للجهد.
لكن عشان تبقى موظف، لو صاحب الشغل إتفق معاك إنك هتقبض على شغلك الف جنيه في الشهر، هو عارف إن شغلك ده هيولد ألفين أو تلاتة..لأن تاني، دي مش مؤسسة خيرية!
لكن عشان تبقى موظف، لو صاحب الشغل إتفق معاك إنك هتقبض على شغلك الف جنيه في الشهر، هو عارف إن شغلك ده هيولد ألفين أو تلاتة..لأن تاني، دي مش مؤسسة خيرية!
وأنت ممكن تحس إن ده منطقي أو عادي (لأنك ماشوفتش غيره في حياتك) ولأنك هتفكر في المخاطرة اللي بياخدها صاحب الشغل، وكل دي حاجات منطقية، لكن الحقيقة إن في معظم الوقت الفرق بين صاحب الشغل والموظفين اللي فيه، هو إن صاحب الشغل كان معاه رأس المال، والموظفين ماكانش معاهم،
لكنهم بيشتغلوا بنفس الجهد أو في أحيان كتير جدا، صاحب الشغل ده مابيشتغلش فيه خالص، ومش الحاج عبد الغفور البرعي خالص، إنما واحد معاه فلوس، ممكن ورثها ممكن يكون بيشغلها لحد، ممكن تكون جاية عن طريق فساد أو أو أو.
ومش معنى إنه خاطر برأس المال..إنه يفضل يديك اقل من حقك بالشكل ده...
ومش معنى إنه خاطر برأس المال..إنه يفضل يديك اقل من حقك بالشكل ده...
يعني الراجل اللي بدا مصنع بمليون جنيه في السبعينات، يفضل سنين وسنين بعد ما جاب فلوسه وزيادة، يكسب اضعاف كل اللي بيشتغلوا في المصنع ده وعملوه معاه مجتمعين، إلى الأبد.. ويبقى معاه مئات الملايين ويبقى العامل اللي بدأ معاه المصنع يادوب عايش أو إتسرح ومش لاقي ياكل! ..
فا حتى لو صاحب الشغل عبد الغفور البرعي، وإيده نضيفة، الموضوع مبني على إسغلاله لك...إنك تجمع عشر تفاحات بس في آخر اليوم يبقى معاك إتنين بس وهو معاه تمانية عشان هو اللي شاور لك على الشجرة..أو إنك تصطاد سمكتين وفي آخر اليوم يبقى السمكتين معاه هو ...
وأنت معاك ساندويتش طعمية عشان هو صاحب السنارة !!
فا ده نظام بيولد غلابة، وبشكل ممنهج بياخد الفلوس من جيوب الجموع ويركزها في جيوب أصحاب الأعمال، وده يقلل الصرف، لأن أصحاب الأعمال مهما صرفوا مش هيعوضوا إن الأغلبية الساحقة ماعهاش تصرف...فبضاعة أصحاب الأعمال دول نفسهم يحصل لها كساد..
فا ده نظام بيولد غلابة، وبشكل ممنهج بياخد الفلوس من جيوب الجموع ويركزها في جيوب أصحاب الأعمال، وده يقلل الصرف، لأن أصحاب الأعمال مهما صرفوا مش هيعوضوا إن الأغلبية الساحقة ماعهاش تصرف...فبضاعة أصحاب الأعمال دول نفسهم يحصل لها كساد..
منظومة خربانة.
وآخر اللعبة دي لازم توصل للي بيسموه إنهيار إقتصادي..حصل في 1929 بشكل فادح..وكان هيحصل في السبعينات، وحصل في 2008 بس إتلحق قبل ما يوصل لسوء 1929..لكن مافيش حاجة إتحلت..كلها مسكنات.في أمريكا مثلا في السبعينات لما النظام كان هيقع والحكاية هتبطل تمشي ...
وآخر اللعبة دي لازم توصل للي بيسموه إنهيار إقتصادي..حصل في 1929 بشكل فادح..وكان هيحصل في السبعينات، وحصل في 2008 بس إتلحق قبل ما يوصل لسوء 1929..لكن مافيش حاجة إتحلت..كلها مسكنات.في أمريكا مثلا في السبعينات لما النظام كان هيقع والحكاية هتبطل تمشي ...
لأن مافيش فلوس مع الناس تشتري واللي معاه مش لاقي يبيع، حلوا المشكلة بحل عبقري وهو إنهم عملوا نظام الcredit.
ماعكش فلوس؟..مش مهم..برضه تقدر تشتري...إستلف من نفسك في المستقبل وإشتري النهارده...إتداين بس إفضل إشتري...عشان الشرا والصرف هو اللي مخليها ماشيه.
فا بقت ماشيه بالديون.
ماعكش فلوس؟..مش مهم..برضه تقدر تشتري...إستلف من نفسك في المستقبل وإشتري النهارده...إتداين بس إفضل إشتري...عشان الشرا والصرف هو اللي مخليها ماشيه.
فا بقت ماشيه بالديون.
وأي محاولة من أي حد شايف الدنيا الخربانة دي لوضع ضوابط للموضوع كانت بتتقابل على طول بإتهامات بالشيوعية، والتخلف، وإن تدخل الدولة في الإقتصاد ده صورة من صور الدكتاتورية والبلاد اللي فيها حرية ماتعملش كده...وكأن الحلول هي الرأس المالية الكارثية دي، أو الشيوعية ومافيش حلول وسط!...
في 2008 الدنيا طرشقت من كل ناحية...الديون اللي بتتكوم من السبعينات مابتتسددش، لأن البنوك بتدي قروض عمال على بطال، والشركات العملاقة بتشتري القروض دي وتأمن عليها، فحتى لو القروض ماتسددتش من الناس اللي كانوا مضطرين ياخدوها عشان يعرفوا يعيشوا، الشركات بتاخد الفلوس من التأمين..
فشركة التأمين فلست، فالشركات كانت هتفلس هي كمان، فحصلت كل البليكة بتاعة 2008 والإنهيار، اللي إكتشفوا إنه لو حصل، الإقتصاد العالمي اللي بقى متشابك بدرجة غير طبيعية هيقع كله.
لو أمريكا ماعهاش فلوس تشتري، ألمانيا هتبيع عربيات لمين؟...اليابان هتبيع playStation لمين؟!..
لو أمريكا ماعهاش فلوس تشتري، ألمانيا هتبيع عربيات لمين؟...اليابان هتبيع playStation لمين؟!..
الصين هتبيع كل حاجة لمين؟؟
فا لازم الحكاية تتلحق..فإتلحقت بإن الحكومة دفعت كذا ترليون..اللي هو ألف مليار..عشان تنقذ شركات خاصة بتاعة ناس بيكسبوا مليارات وأغنيا ومعاهم فلوس تكفي حي شبرا أربعين سنة.
فا لازم الحكاية تتلحق..فإتلحقت بإن الحكومة دفعت كذا ترليون..اللي هو ألف مليار..عشان تنقذ شركات خاصة بتاعة ناس بيكسبوا مليارات وأغنيا ومعاهم فلوس تكفي حي شبرا أربعين سنة.
الفلوس دي جات منين؟..جات من الضرايب اللي بيدفها المواطن العادي اللي زيي وزيك، ومستني ياخد بيها تأمين صحي وتعليم وكده...فلا يا حبيبي مش هتتعالج ولا هنزود معاشك، ولا هتعرف تعلم عيالك، عشان هناخد الفلوس دي نديها للناس الأغنيا اللي لعبوا في الsystem لحد ما وقعوه
عشان مافيش حد قالهم ماتعملوش كده.
حرية بقى!
تخيل أنت مثلا، بتدفع فلوس، الحكومة بتروح تديها لساويرس ومنصور وأبو هشيمة عشان شركاتهم كانت هتفلس..هو ده بالضبط اللي حصل هناك!!!
الفلوس اللي تم ضخها دي، فقرت الناس طبعا أكتر، بس عملت اللي عمله إختراع نظام الكريديت في السبعينات،
حرية بقى!
تخيل أنت مثلا، بتدفع فلوس، الحكومة بتروح تديها لساويرس ومنصور وأبو هشيمة عشان شركاتهم كانت هتفلس..هو ده بالضبط اللي حصل هناك!!!
الفلوس اللي تم ضخها دي، فقرت الناس طبعا أكتر، بس عملت اللي عمله إختراع نظام الكريديت في السبعينات،
ورحلت المشكلة، وخلت السيستم الخربان يكمل شوية كمان..لغاية إمتى؟..ماحدش عارف.
الموضوع بيضرب كل كام شهر أو كام سنة في بلد..مرة الأرجنتين، مرتين تلاتة اليونان، مرة البرتغال..مرة إيطاليا...وكل شوية يجري الإتحاد الأوروبي ولا حد يلصم الدنيا، عشان نفضل مخليين نظام، فيه
الموضوع بيضرب كل كام شهر أو كام سنة في بلد..مرة الأرجنتين، مرتين تلاتة اليونان، مرة البرتغال..مرة إيطاليا...وكل شوية يجري الإتحاد الأوروبي ولا حد يلصم الدنيا، عشان نفضل مخليين نظام، فيه
تركيز الفلوس في إيد ناس أقل، يعيش كام سنة كمان.
زي ما الإتحاد السوفييتي طبق الشيوعية بشكل غاشم خلاه في الآخر ينهار، ده الوجه الآخر للعملة، الرأس مالية الغاشمة.
فلما أنت تبقى عايش حتى في بلد من اللي فيهم إنتخابات ديمقراطية حقيقية، وفيها النظام الرأس مالي الجميل
زي ما الإتحاد السوفييتي طبق الشيوعية بشكل غاشم خلاه في الآخر ينهار، ده الوجه الآخر للعملة، الرأس مالية الغاشمة.
فلما أنت تبقى عايش حتى في بلد من اللي فيهم إنتخابات ديمقراطية حقيقية، وفيها النظام الرأس مالي الجميل
وعدم تدخل الحكومة تقريبا في البيزنيس، وفيها فرص عمل، تروح تشتغلها بمرتب أقل من اللي تستحقه، عشان التضخم بعد كام سنة يفقرك، وتفضل داير في ساقية عشان بس تجاري لعبة الكراسي الموسيقية اللي شغالة..لأنك لو مابقيتش زي الثور في الساقية وحطيت وشك في الأرض وإشتغلت..
هترجع ماتلاقيش كرسي فاضي في الطبقة بتاعتك، وهتلاقي نفسك وقعت من طبقة مستريحة لمتوسطة، أو من متوسطة لفقيرة، أو من فقير لمعدم.
لكن فيه بس illusion الحرية...
فيه وهم إنك متحكم في مصيرك وإنك مش مجبر على حاجة.
لكن فيه بس illusion الحرية...
فيه وهم إنك متحكم في مصيرك وإنك مش مجبر على حاجة.
وكل ما الكراسي تقل وحد يخرج من اللعبه، تبص له وتقول مسكين، ماساعدش نفسه..هو بس لو كان إشتغل أكتر او كان أذكى أو أقوى، كان بقى زينا إحنا اللي لسه قاعدين على الكراسي..بس هو ماحاولش كفاية..
بس في الحقيقة هو إن المرعب في الموضوع إن النظام يبقى متصمم إنه ياكل الأضعف ويهرسة ويزيد القوي قوة، وأنت مضطر تضيع حياتك بس عشان تلاحقة وتفلت من لعبة الكراسي المتناقصة دي، وتبقى لسه فاكر إن هي دي الحرية.
منقول
منقول