Read on Twitter
(١) عادة مبحبش اتكلم وقت ذروة ال trends عشان اتجنب الدخول في مناقشات و جدالات فارغة لا هتقدم ولا هتأخر، بس المرة دي انا محتاجة أتكلم لنفسي أولا للتذكير بكم من مواقف تحرش لفظي و جنسي بمر بيها لمجرد استخدام اللغة التاء المربوطة لوصف نوع جنسي
(٢) ثانيا؛ لحمد و شكر ربنا انه اهداني المخ و الطاقة اني اتغلب على كل المواقف دي و اتعافى منها. و ثالثا؛ اتمنى من الله كلامي دا يغير او يثير فكر بني ادم واحد في أنه يبص لظاهرة التحرش دي بطريقة تانية غير لبس البنات و ان الدين امر بليس محتشم، الخ.
(٣) أول لوم هرميه على تعاليم و تقاليد المجتمع العقيمة و "العرف" العقيم ان الكلام على ال sex ed زي ال taboo بالظبط. اعتقد في كل سنين الدراسة دروس الدين و العلوم المتعلقة بالتغييرات المعنوية و الجسدية يا بتتكروت يا بتتلغي من اصله، و بالتالي بحكم الفضول و التطور الطبيعي جدا..
(٤) لاي بني ادم في فترة المراهقة و ما قبلها بشوية، عايز يفهم ايه بيحصله و ازاي ينشأ بطريقة صحية و يتحكم و يروض الغريزة بتاعته. الاهل القليل جدا اذا وجدوا اصلا اللي بيدوا اولادهم sex talk و خصوصا البنات.
(٥) البنات كملن تحديدا اكتشفت ان نسبة مش قليلة ابدا قد تصل الى ٥٠٪ منهم مكانوش يعرفوا يعني ايه "بلوغ" و انا منهم. محدش فهمنا و علمنا يعني ايه "حيض" و دلالته و التغييرات اللي بتحصل في جسمي بسببه ايه هي و الرعاية اللس بحتاجها وقتها شكلها عامل ازاي.
(٦) بنتعلم بس ان دا عيب نتكلم في و عيب اني اجيب المستلزمات (بنطلب من امهاتنا تقول للاب) اللي انا محتجاها من ماركت او صيدلية من مسكنات و فوط صحية و ادوية و في راجل واقف هيحاسبلي و بنبقى واقفين في نص هدومنا حاسين اننا مفضوحين، في حين ان دا حاجة طبيعية جدا ربنا خلق كل الستات بيها.
(٧) دا غير ان برضه لحد بعد البلوغ نسبة كبيرة من البنات تعدي النص ميعرفوش او شيء عن ال sex ed ابسطها و اكثر شيء ساذج فيها السؤال العبيط اللي بنسأله كلما و احنا اطفال " البيبي بييجي منين و ازاي؟" ف moral of story في الجزء دا ان احنا بنربي نسبة ضخمة من بنات..
(٨) عندها فضول تفهم كل دا و معندهاش وسيلة سليمة غير كلام مع صاحبتها اللي سمعت من بنت الجيران اللي اتعلمت من الكوافيرة اللي بتروحلها، و طبعا مواقع ال porn و ال articles المتخلفة اللي اي كلب بلدي معدي بيكتبها و فيديوهات لشيوخ متشددين او متطرفين بيتكلموا عن الامور دي
(٩) نتيجة دا بتكون تخرج اجيال من البنات متربية على ان اولا كونها بنت دا في حد ذاته معناه (taboo) و مش هيجيلها من وراه غير المصايب، و احساسها دايما انها تحت الميكروسكوب الناس بتتلككلها على الواحدة، دا غير انها مبتبقاش فاهمة حاجة عن جسمها ولا نفسيتها
(١٠) ولا الحدود اللي المفروض تتعامل بيها معاها لفظيا و جسديا و خصوصا الاب و الام و الاخ و الاقارب، متعرفش ان محدش ليه الحق ابدا مهما كان انه يتعدى الحدود دي ان لو تعداها دا سببه اني غير سوي نفسيا و مريض، مش انها بنت و اصارت شهوته.
(١١) غير ردود الافعال السلبية من معظم اولياء الامور في الواقف دي اللي بلاحظ دايما انها بتمشي من منطلق "اصله ولد و طايش مش فاهم" "هنعلمه لسه و نربيه انه عيب يعتدي على حد" "اصله بيبلغ و مش عارف لسه يفهم و يسيطر على هرموناته" "اصل برضه مكانش يصح تبلسي براحتك في البيت و في رجاله"
(١٢) دا طبعا في حالة انه كان مراهق، في حالة انه كان كبير رد الفعل بيكون انه "عيب تقولي كدا انت اكيد كدابة" او بيكون تعنيف جسدي و لفظي و اهانة.
(١٣) نيجي بقى للولاد اللي معظم الاهالي تقريبا بيبقوا مقتنعين انه بينزل من بطن امه متربي، و لو مش متربي الشارع هيربيه، و ان لا داعي اننا نعلمه sex ed بطريقة سليمة و ان البنات مش tools لإساعاده و ارضاء غرايزه فقط و انها روح لا تقل عنه شيء
(١٤) و ان الدين لما بيعاقب بيبقى العقاب للبنت زي الولد بالظبط، و ان معنى اية (الرجال قوامون على النساء) مش انك راجل عليها بقوتك و جعورتك اللي محدش بيعرف يلمها و ان كلمتك هي اللي تمشي عليها مهما كانت. و ان الدين رحمة و معاملة راقية و تفاهم، مش ان الست جارية تحت رجلك وظيفتها تخدمك
