كلنا اسمعنا عن قصة جورج فلويد وعنصرية الشرطة الأمريكية وعنفها المُتجذر تاريخياً ضد السود والمُعيب اكثر هو استمرار عنصرية العرب ضد اخواننا السود في مجتمعاتنا والرغبة الداخلية في الاقتراب من الأبيض.
اليوم قليل ما الواحد يتابع مؤثر عربي ع الانستجرام ما بيستخدم مؤثرات مُعينة ليصير "أبيض" بزيادة --> مرة أخرى رغبة داخلية في الاقتراب من الأبيض.
الإمتياز العرقي شي مُعيب أيضاً. لما الشخص بده يتزوج بده صبية بيضا. لما يكون في اخت مش بيضا امثلة عنصرية تُقال متل "هادي بنت البطة السودا". علينا جميعاً محاربة عقلية التفوق هذه في اللون والعرق.
السنة الماضية أشرفت على رسالة ماجستير عن "صورة العربي الأسود في الدراما العربية" ونتائج البحث كانت مُرعبة. السخرية العنصرية واللغة المُهينة ضد العرب من أصل أفريقي والسود تصل إلى ملايين العائلات العربية في دراما تُصور الأسود كشخص كسول وقذر أو خادم يتحدث بالعربية المُكسرة...
الكثير من الألقاب العنصرية المُهينة ضد العربي الأسود مصدرها الإرث الدائم لتاريخ الرق في المنطقة. لليوم كلمات مثل "عبد" بمعنى خادم مُستخدمة، حتى الحلويات لم تسلم من هذه العنصرية مثل "حلوى رأس العبد" - تصوير لحلوى كريمة بيضاء مغطاة بالشوكولاتة السمراء.
وهناك من يقوم بطلاء وجهه باللون الاسود "الوجه الأسود black face"، لأغراض دنيئة متل التجميل أو الترفيه وجني المال. "الوجه الأسود" فعل عنصري موجود منذ القرن الثامن عشر لما ما كان يُسمح للسود بالتمثيل فكان الممثلين البيض يطلون وجوههم بالأسود ليتقمصوا شخصياتهم للإساءة لهم بالغالب.
حتى ممارسات شائعة متل موضة دباغة الجسم باللون الأسود (تان tan) لا تختلف كثيراً عن الوجه الأسود. هي فقط نوع آخر من النفاق العنصري وإمتياز يتمتع به البعض بدون تجربة التهديد والعنصرية التي تأتي مع إمتلاك بشرة سوداء.