تلك الفكرة المستهلكة التي يكررها من مستواهم المعرفي متمركز حول أدبيات عصر التنوير الأوربي (لا يزالون يرددون آراء روسو وفولتير) وهو أن المشكل هو "الديني" تحتاج إلى مراجعة.

حتى الحرب الصليبية كما دلت دراسات حديثة كان باعثها هو أسباب اقتصادية وسياسية، وتم استخدم الدين لتحقيق ذلك.
بعض هؤلاء عاشوا في بيئة متطرفة دينيا، ثم لم تبلغ معارفهم سوى عصر التنوير، ثم تجد كل كلمة يكتبون لا تعكس إلا ذلك (لدرجة تدعو إلى الملل)، وظلوا على ذلك عقود عدة (وهو أمر مدهش)، احتزلوا التاريخ في اطار ما عاشوا وعرفوا!

المشكل انه ينطلقون من رؤى يقينية ذات نفس رسولي تدعو إلى العجب!
المشكل عندما تختلف مع هؤلاء، تصبح مطرودا من مملكة التنوير التي توجوا أنفسهم بها، تذكرني بفعل شاع في العصور القروسطية الديني excommunication الطرد من رحمة الله.
عادة هؤلاء ليسم متواصلين مع الاطروحات الغربية المتجددة (ثقافتهم تقليدية حتى في تلقف الثقافة الغربية) ويعولون على أدبيات عربية تقليدية جدا (وهي تصورات رومانسية عن التنوير)، فهم حقا لم يتجاوزا هيكل تفكيرهم "السلفي".
رأيت أحدهم متحمسا لقراءة ما يقوله الشعوب المغلوبة عن "الفتح" الإسلامية، أي رؤيتهم في الغزاة العرب، مع ذلك هو نفسه لم يقرأ لما قيل عما كتبه التنويريون عن القروسطية وتجيّر كل تخلف بها لأنها دينية، هناك اطروحات ترى بأنه قد تم قراءتها من منظور ثقافة انتصرت، وكل قبيح نُسب لها.
You can follow @sulaimanalsulta.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: