الجيش للحماية مش للحكم
في البداية عايزة أقول الله يرحم كل واحد ضحى بحياته عشان إحنا ننام مرتاحين و كل واحد أدى مهمته و قام بشغله و واجبه إنه يحمي بلده من كل سوء و ربنا مع كل جندي بيحارب عشان وطنه ضد كل أذى
أنا متفرجتش على مسلسل الإختيار بس واضح من رد فعل الناس إنه كان مسلسل تحفة و أقل حاجة ممكن تتعمل كطريقة إن إحنا نشكر جيشنا العظيم، بس للأسف ده ميمنعش إن هو بروباغاندا واضحة و يا ريت قبل متاكلوني تقروا الثريد للأخر.
بس أنا شايفة إن الحكومة والتلفزيون والإعلام والسينما من أول فيلم الممر للإعلان البيشبه الدكاترة بالجنود لمسلسل الإختيار بيعملوا حاجة واحدة و هي إن هما بيعظموا الجيش و بيجملوه و يحسسونا إن الجيش ده منظمة مبتغلطش ويرسخوا جوه عقولنا إن إحنا المفروض نبوس إيدينا وش و ظهر على وجودهم
و طبعاً دي حقيقةً و مينفعش ننكر فضل الجيش علينا بس بعد شويه هننسى إن دور الجيش في حياتنا هو إنه يحمي الوطن و بس و هنسمح لناس إنها تاخد سلطة أكبر من سلطتها و مش هنعترض لأن جوه مخ كل واحد فينا "الجيش عظيم الجيش بيضحي عشانا الجيش مبيغلطش".
بعد كده لما "شخص واحد" لابس بدلة الجيش يحبس شباب ملوش ذنب و يعذبهم و يقتلهم هنقول اه ما هو لابس زي الحاربوا و ماتوا عشانا يبقا أكيد الشباب دي أعداء الوطن
لما يبتدي يسيطر على الكتب البنقراها و المسلسلات البنتفرج عليها و الكلام البنقولوه والصور البنصورها و يبتدي يغير فالقانون لصالحه و يتحكم فكل حاجة فحياتنا هنقول معلش حقه و يستاهل ياخد مننا أكتر كمان
ولما حد زيي يتكلم ضد "الجيش" و ضد حكمه لبلدنا هتقولولي إن أنا واحدة ناكرة للجميل و إن من غير الجيش ده كنا هنبقى زي سوريا والعراق بس أنا بقولكم أن لو الجيش إلتزم بدوره و ساب بقية القطاعات عمر ما مصر هتدمر
بعد كل ده عايزه أقول حسبي الله و نعم الوكيل فكل حد إستغل الجيش بتاعنا و دمه لأغراض سياسية و كل حد هان الدم آل في سينا و أماكن تانية كثير عشان السلطة