قرأت مقالة قبل فتره بعنوان
"The Menopause-Alzheimer’s Connection" لعالمة الأعصاب وصحة المرأة "Lisa Mosconi"

أعجبتني المقالة وبحثت عن باقي مقالاتها وأبحاثها، تحت هذي التغريدة سلسلة مختصرة لأهم ماقالت وفي نهايتها بتحصلون المراجع 🧠📑.
هناك العديد من النظريات حول إختلاف أدمغة النساء عن الرجال، ولكن اولاً لايوجد مايسمى (gender brain) اختلاف الأدمغة حسب الجنس، وردي أزرق باربي وليغو.
ماهي إلا اعتقادات غير صحيحة وليس لها علاقة مع كيفية تشكل أدمغتنا.
ومع ذلك فإن أدمغة النساء تختلف عن الرجال في بعض النواحي المتعلقة بالصحة، مثل النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بإضطرابات القلق، الاكتئاب وناهيك عن الصداع النصفي، ومحور بحث ليزا ألزهايمر.
ماهو السبب لهذه الإختلافات بشكل عام؟
على مايبدو فإن أدمغة الجنسين تشيخ بشكل مختلف و سن اليأس (Menopause) يلعب دورًا رئيسيًا عند النساء.
أدمغتنا في تفاعل مستمر مع بقية الجسم بطريقة مدهشة، التفاعلات مثلًا مع الجهاز التناسلي ضرورية لنمو وشيخوخة الدماغ لدى النساء، وهذه التفاعلات تتم بواسطة الهرمونات، ونعلم ان الهرمونات مختلفة المستوى بين الجنسين.
الرجال لديهم هرمون التستوستيرون بوفرة، بينما لدى النساء الإستروجين، ولكن المهم هو أن هذه الهرمونات تختلف مستوياتها مع اختلاف العمر.

هرمون الاستروجين يقل بشكل كبير وترافقه بعض الاعراض الملحوظة كل ما زاد العمر، على عكس التستوستيرون يقل بشكل بطيء وبدون أعراض ملحوظة.
دائما مانربط انقطاع الطمث مع المبيضين، ولكن عندما تعاني النساء من اعراض مثل الهبات الساخنة و التعرق الليلي و الأرق وضعف الذاكرة والإكتئاب والقلق هذه الأعراض لاتبدأ في المبيضين بل في الدماغ، فهي أعراض عصبية.
لماذا يتأثر الدماغ بإنقطاع الطمث؟

الدماغ والمبيضين جزء من نظام الغدد الصماء العصبية
(Neuro-Endocrine system)، هذين العضوين يتواصلان بواسطة الهرمونات والنواقل العصبية بشكل يومي، وهذا يعني أن صحة المبيضين الذيين يفرزان الاستروجين مرتبطة بصحة الدماغ والعكس.
الهرمونات مثل الإستروجين و الإستراديول لاتشارك فقط في عملية التكاثر ولكن ايضًا في وظائف الدماغ، فهي من مفاتيح الدماغ لإنتاج الطاقة على المستوى الخلوي، فهي تدفع الخلايا العصبية لحرق الجلوكوز لتوليد الطاقة.
على سبيل المثال لو كان الإستروجين مرتفع تكون طاقة دماغك عالية، والعكس عندما يقل مستوى الاستروجين تبدأ الخلايا العصبية في التباطؤ والشيخوخة بشكل اسرع وهذه العملية تؤدي إلى تشكل صفائح أميلويد(Amyloid plaque)، وهي السمة المميزة لمرض ألزهايمر.
هذه التأثيرات تكون اقوى في مناطق محددة من الدماغ مثل الغدة النخامية (Hypothalamus) الجزء المسؤول عن تنظيم حرارة الجسم، عندما لا يصله المستوى الكافي من الإستروجين لا يمكن للدماغ ان ينظم درجة الحرارة في الجسم بشكل صحيح ويكون سبب للتعرق الليلي و الهبات الساخنة.
وكذلك هناك جذع الدماغ (Brain stem) المسؤول عن النوم والاستيقاظ، عندما لاينشط هرمون الإستروجين هذا الجزء بشكل صحيح تنتج اضطرابات النوم، وهناك اللوزة (Amygdala) المركز العاطفي للدماغ بالقرب من الحصين (Hippocampus) مركز الذاكرة فتنتج تقلبات المزاج و النسيان.
هذا احد انواع فحوصات (PET) يدرس مستويات الطاقة في الدماغ، الصور لسيدة في عمر 43 تقريبًا

الصورة على اليسار اخذت قبل إنقطاع الطمث بفتره تظهر مستوى نشاط عالي يغلب عليها اللون الأصفر، على عكس الصورة في اليمين يغلب عليها اللون البرتقالي والأرجواني انخفاض 30% في مستويات طاقة الدماغ.
هذا رسم بياني لنساء و رجال في نفس العمر تقريبًا يظهر ان الرجال في منتصف العمر عادة ماتكون مستويات نشاط أدمغتهم عالية، اما النساء فاتنخفض مستويات نشاط ادمغتهم بعد الفترة الانتقالية 30%.
مختصر الكلام أن أدمغة النساء في منتصف العمر أكثر حساسية للشيخوخة الهرمونية (Hormonal aging) من مجرد الشيخوخة الزمنية (Chronologic ageing) وهذا يفسر الاعراض المصاحبة للطمث والاختلاف بين الجنسين.
⛔️ للتنبية هذا لايعني أن أدمغة النساء في منتصف العمر قد تكون ضعيفة الاداء طبعًا!!

وهذا رسم بياني يوضح مستوى الأداء المعرفي للجنسين قبل وبعد انقطاع الطمث:

“WE MAY BE TIRED BUT WE ARE JUST AS SHARP”
نرجع لموضوع ألزهايمر وعلاقتة بانقطاع الطمث:زي ماذكرت في التغريدات السابقة إنخفاض هرمون الإستروجين يمكن أن يعزز تشكيل صفائح أميلويد.
هذا رسم بياني يوضح مستوى هذه الصفائح بين الجنسين في منتصف العمر،الرجال بالكاد لديهم أي منها، النساء هناك زيادة طفيفة أثناء الانتقال لسن اليأس 20%
للتنويه ليس كل النساء لديهم هذه الصفائح وليس كل من لديها هذا المستوى تعاني من الخرف او ألزهايمر، ولكن وجودها عامل خطير ولا يؤكد التشخيص خاصة في هذه المرحلة.
بعض النصائح لدعم هرمون الإستروجين لاتتطلب أدويه ولكن تتطلب نظرة جدية لنمط الحياة، توجد العديد من الأنظمة الغذائية على سبيل المثال النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط (mediterranean diet)
النساء المتبعات لهذا النظام لديهن مخاطر أقل للإصابة بالإكتئاب، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، وتصبن بعدد أقل من الهبات الساخنة.
المثير للاهتمام حول هذا النظام كونه غني بالأطعمة التي تحتوي على هرمون الإستروجين النباتي (phyto estrogens)
الذي يتصرف مثل هرمون الإستروجين الطبيعي.
رُبط بعض الإستروجين النباتي بخطر الإصابة بالسرطان كذلك، ولكن ليست الموجودة في كل الأغذية مثل بذور الكتان، السمسم، والمشمش المجفف، والبقوليات، كذلك تحتوي الشوكولاته الداكنة.
كذلك من المهم تجنب الأشياء التي تكبح هرمون الإستروجين مثل الإجهاد بشكل خاص، وذلك لأن الكورتيزول وهو هرمون الإجهاد الرئيسي يعمل بشكل متوازن مع هرمون الإستروجين إذا ارتفع الكورتيزول، ينخفض هرمون الإستروجين.
Lisa Mosconi·TEDWomen 2019
How menopause affects the brain
You can follow @Mt0n3.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: