BTS - 134340:

A THREAD.

في ثريد Whalien 52، كانت رحلتنا في البحر. واليوم حتى نعرف القصة التي وراء هذا الرقم الطويل، رحلتنا ستكون في الفضاء!!! اربطوا أحزمة الأمان، مستعدون؟
@BTS_twt #BTS #BTS134340 #Pluto

ألقوا نظرة على هذه الملاحظة قبل أن نبدأ
https://twitter.com/sonmindipity/status/1249708417335394305?s=19
ستجدون أيضاً ثريد Whalien 52 في المثبتة
أتمنى أن لا يكون هذا طويلاً جداً:(..

لنبدأ!!
-من الصعب حفظ الرقم؟ حتى هم لا يتذكرونه دائماً لكنني واثقة أنكم لن تنسوه بعد هذا الثريد-

حتى عام 1846 لم نكن نعرف بوجود كواكب بعد كوكب أورانوس. ولكن علماء الفلك كانوا يلاحظون تغيرات واضطرابات تحدث في مداره، لذا استنتجوا حينها وجود كوكب آخر وهو نبتون (الكوكب الأزرق). وكان الكوكب الوحيد الذي اُكتُشِفَ بالمعادلات والتوقعات بدلاً من الرصد المنتظم.

وفي ذلك الوقت، كانت هناك تكهنات بوجود كوكب آخر بخلاف نبتون يتسبب في تلك الاضطرابات.
الكثير من الأبحاث بدأت وتوقفت وعادت لاكتشاف الكوكب الذي يُحتمل وجوده بعد نبتون، حتى يوم 18 فبراير 1930.. عالم يدعي "كلايد تومبو" والذي كان يعمل في مرصد "لويل" -مؤسسه هو "بيرسيفال لويل"،

وكان من أول من بدأ مشروع البحث عن كوكب جديد آمن بوجوده-، كانت مهمة تومبو تصوير السماء الليلية استكمالاً للمشروع الذي بدأه لويل حتى يعرف إن كان هناك جرم متحرك لا نعلم بوجوده. في ذلك اليوم، استطاع تومبو رصد جرم متحرك جديد عن طريق مقارنة الصور التي التقطها، وبعد أن تمكن المرصد من

التقاط صور أكثر لتأكيد هذه المعلومة،أعلنوا أخيرا خبر اكتشاف كوكب جديد لمجموعتنا الشمسية.
أحدث الخبر حينها ضجة،وتلقى المرصد عدة اقتراحات لتسمية الجرم الجديد،ولكن الاقتراح الفائز كان لطفلة تدعى "فينيشا بورني" والتي كانت مهتمة بالأساطير، ألا وهو "بلوتو".
وبلوتو هو بطل قصتنا اليوم!

"بلوتو - Pluto":
هو في الأساطير الرومانية "إله العالم السفلي"، ويكافئه الإله "هاديس" في الأساطير اليونانية. ويقال أن معنى اسمه: "المخفي" أو "غير معروف المنشأ". وأعتقد أن هذا كان مناسباً جداً لبلوتو لأنه كان مجهول لبعده لدرجة أن أول توقع لكتلته كان أنها 7 أضعاف كتلة الأرض، في حين

أنها في الواقع سدس كتلة القمر، وحجمه أصغر منه! ولم يتمكن العلماء من أخذ نظرة مقربة إلا عام 2015 عندما قامت المركبة الفضائية "New Horizons" بجولة حوله وسجلت معلومات أكثر تفصيلاً عنه، وكانت أول مركبة فضائية تصل إلى هناك.

أما في اللغات اليابانية والصينية والكورية، فيدعى:

"명왕성/冥王星" = "Myeong wang seong"
والتي تعني نجمة هاديس\\نجمة ملك الموت.
استخدم نامجون اسمه في لعب عبقري بالكلمات سنأتي على ذكره لاحقاً.
على كلٍّ، كان بلوتو متعارف عليه ككوكب -وله خمس أقمار، أكبرهم شارون وحجمه أكبر من نصف حجم بلوتو-، رغم أن بعض العلماء كانوا معارضين لتصنيفه...

ككوكب؛ لصغر حجمه الشديد بالنسبة لباقي الكواكب (كما ترون في الصورة).
كما ازداد المؤيدون لنظرية أن بلوتو ليس كوكباً خاصةً حين اكتشفوا "حزام كايبر" عام 1992، وهو حزام مشابه لحزام الكويكبات الواقع بين المشتري والمريخ ولكنه أضخم وأعرض. (كلاهما عبارة عن أجسام صغيرة وبقايا مراحل تكون

النظام الشمسي الأولية. ولكن في حالة حزام الكويكبات، فهو عبارة عن صخور ومعادن. أما حزام كايبر،فعبارة عن مواد متطايرة متجمدة).
يمكنكم رؤية حزام كايبر باللون الأخضر، وحزام الكويكبات باللون البنفسجي/الوردي.
لذا عندما اكتُشِفَ حزام كايبر عاد الناس للتشكيك في حقيقة بلوتو ككوكب، فلمَ...

يكون بلوتو كوكب والأجسام الأخرى في الحزام ليست كذلك في حين أنه جزء منه أيضاً؟ لمَ علينا فصله عنهم؟ وتزايد الجدل حين اكتشفوا أجسام أكثر في الحزام وبأحجام مقاربة لبلوتو. ولكن رغم ذلك، كان بلوتو لا يزال "الكوكب التاسع للمجموعة الشمسية".
حتى وصلنا إلى النقطة الفاصلة.

في ليلة 21 أكتوبر 2003، العلماء الثلاثة "مايك براون" و"تشاد تروجيلو" و"ديفيد رابينوفيتش" كانوا في مرصد يدعى "بالومار" في أمريكا، يستخدمون تيليسكوب وكاميرا للقيام دراسة عن حدود المجموعة الشمسية. في تلك الليلة، تمكنوا من تصوير منطقة من السماء ظهر فيها جرم آخر متحرك يدور حول الشمس!!

وفي البداية، بدا للعلماء أنه أكبر حجماً من بلوتو حتى!لم يؤكد الخبر حينها،لكنه بلا شك زاد من التساؤلات.."هل سيكون الكوكب العاشر؟"
وفي يوم 8 يناير 2005،بعد أبحاث أكثر، أكد العلماء هذا الاكتشاف بالإعلان عن وجود عالَم متجمّد جديد بنفس حجم بلوتو تقريباً بعد مدار نبتون ببلايين الأميال!

والذي كان أيضاً جزء من حزام كايبر، وأطلقوا عليه الاسم المؤقت "2003UB313". وفي سبتمبر 2005 أعلنوا أنه أيضاً يملك قمراً يدور حوله!
أثار الخبر جدلاً متوقعاً،فيمَ يتميز بلوتو عن هذا الجرم ليكون كوكباً دونه إن كان بنفس حجمه أو أكبر؟ كيف نحدد إن كان كوكباً أم لا؟ والأهم، ما هو الكوكب؟!

الاتحاد الفلكي الدولي (IAU)،وهي المنظمة المسؤولة عن تسمية النجوم والكواكب والكويكبات والأجسام وكل الظواهر الفضائية الأخرى، كانت حينها أمام خيارات قليلة أهمها: أن نحافظ على تصنيف بلوتو ككوكب بناءاً على حجمه أو كتلته وبالتالي الجرم الجديد وأي جرم في حجمه يدور حول الشمس أيضاً كواكب،

أو أن نحدد تعريف الكوكب بشكل دقيق، فمثلاً: بلوتو كوكب والجرم الجديد ليس كذلك بسبب كذا، أو أن بلوتو كوكب وهذا الجرم أيضاً كذلك، وهكذا...
وبعد عدة شهور من المناقشات بين أعضاء الاتحاد، يوم 26 أغسطس 2006 تقرر إعادة تعيين تعريف الكوكب، لتكون كواكب المجموعة الشمسية هي أي جرم سماوي:

1-يدور حول الشمس لا حول نجم آخر.

2-كتلته كبيرة بما فيه الكفاية ليمتلك جاذبيته الخاصة به ويحقق التوازن الهيدروستاتيكي* الذي يجعل شكله تقريباً كروي.

3-أن يكون مداره واضح، ويكون مسيطراً عليه بجاذبيته. فإن تقاطعت أجسام أخرى مع مداره فهو إما يبعدها وإما يصطدم بها ويدمجها معه.

*التوازن الهيدروستاتيكي: هو السبب في كروية الكواكب، وهي الحالة التي يتواجد فيها توازن بين الضغط الناتج عن حرارة الأرض الذي يكون باتجاه الخارج، ووزن المادة التي تنجذب للداخل. وبالتالي، يتكون شكل كروي. وسبب أنها ليست كروية تماماً هو أنها تدور حول محورها بسرعة كبيرة مما يجعلها أعرض

عند خط الاستواء نتيجة قوى الطرد المركزي.

لذا * طبول *
ونظراً لأن بلوتو لم يحقق للشرط الثالث؛ لأن مداره يتقاطع مع العديد من أجسام حزام كايبر ولا يمتلك جاذبية كافية ليدمجهم معه أو يبعدهم، قرر الاتحاد الدولي إقصاء بلوتو من قائمة الكواكب الرئيسية بسبب مداره.
وفي نفس الوقت،

حتى يتمكنوا من تصنيف بلوتو والجرم الجديد، أطلقوا مصطلحاً سموه بـ "الكوكب القزم"، وتعريفه هو إنه أي جرم سماوي:
1-يدور حول الشمس.
2-كتلته كبيرة بما فيه الكفاية ليمتلك جاذبيته الخاصة به ويحقق التوازن الهيدروستاتيكي.
وهو ليس كوكبا، لأنه ليس مسيطرا على منطقة مداره. ولا قمرا،

لأنه ليس بتابع لكوكب آخر.
وفي يوم 14 سبتمبر 2006، أعلن الاتحاد الفلكي الدولي أن اسم الجرم الجديد سيكون "إيريس".

"إيريس - Eris": في الأساطير اليونانية، هي إلهة الفتنة والخلاف، ويكافئها في الأساطير الرومانية "ديسكورديا" واسمها يعني "الخلاف - Discord". الإلهة إيريس تثير الغيرة

والحسد لكي تتسبب في الغضب والقتال، وهي التي تسببت قي نزاع بين الآلهة أدى إلى حرب طروادة حين تمت دعوة جميع الآلهة لحفل زفاف عداها. الاسم كان مناسباً جداً لإيريس؛ لأنه أثار "الخلاف والفتنة" بين العلماء وجعلهم يعيدون تعريف الكوكب وتصنيف بلوتو وخسارته لمقامه ككوكب. وأطلقوا على قمر

إيريس: "ديسنوميا"، وهي ابنة إيريس.

هنا، أوضح صورة استطاعت ناسا التقاطها لإيريس وقمره ديسنوميا.

رسمات تخيلية لشكل إيريس وقمره بناءً على التوقعات.

مدار إيريس.

حالياً، الكواكب الموجودة بعد كوكب نبتون أُطلِق عليها مصطلح جديد وهو "الكواكب ما بعد نبتون". وكنوع من التعويض لبلوتو، عُرِفَت أيضاً بـ "البلوتويدز – Plutoids".

أكبر كواكب ما بعد نبتون.

مجرتنا تمتلك 5 كواكب قزمة معروفة حتى الآن وهي: بلوتو، وإيريس، وهاوميا، وميكميك، وسيريس. سيريس هو الوحيد الذي يوجد بين المريخ والمشتري في حزام الكوكيبات، في حين أن الباقي في حزام كايبر. لذا، فهو مُستَقصى من لقب "بلوتويد".
يقول العلماء أنه من الممكن مع اكتشاف حزام كايبر بالكامل

أن يصبح لدينا أكثر من 200 كوكب قزم!

على أي حال، بعد "نفي" بلوتو من كواكب المجموعة الشمسية، لم يكن بمقدوره الحفاظ على اسمه؛ لأن الكواكب الصغيرة تُمنح تسمية مخصصة لها "تسمية الكواكب الصغيرة - Minor Planet Designation"، وهي عبارة عن رقم (يعبر عن ترتيب

الاكتشاف عدا حالة بلوتو لأن تسميته لم تُمنح لع عند اكتشافه) واسم (يُحدد من مكتشف الجرم). وهكذا فقد بلوتو اسمه ومرتبته ككوكب وأصبح الكوكب القزم (134340 بلوتو) بينما إيريس (136199 إيريس).
وهذه هي قصة الرقم الخاص بنا.
تماماً كأغنية Whalien 52، أغنية عبقرية و underrated للغاية:(

الأغنية بأكملها عبارة عن استعارة وتعابير مجازية لتجسيد المشاعر بشكل جميل ومؤلم وكلمات عبقرية. تصف ألم الحب الغير متبادل، وشعور أن تكون منبوذاً ومنسياً -ليس بالضرورة في علاقة حب-، أو ألم اغتراب وانعزال فرد عن المجتمع.
بي تي إس استخدموا بلوتو كرمز للشخص الذي تم التخلي عنه ونبذه

بعد ما كان مهماً.. من قبل من؟ الشمس. الشمس تمثل الشخص أو حتى الشيء الذي كان بلوتو يعتبره مهم لدرجة أنه يدور حوله، هو محور كونه! لكن فجأة... ذلك الشخص لم يعد يبادله المشاعر. ورغم ذلك، هو لا يزال يدور حوله، لا يزال يحبه.
مايك براون -أحد مكتشفي إيريس- قال:

"كلنا نعرف بلوتو ونحبه جدا. بالطبع إنه شيء مؤلم فقدان شخص عزيز فجأة، لكننا اكتشفنا أنه واحد من كواكب قزمة كثيرة. يجب علينا أن نتقبل أن العلم يتطور وأننا نكتشف يوما بعد يوم أن نظامنا الشمسي أكبر بكثير وأكثر إثارة مما تخيلناه وأن علينا تغيير التقييمات الحالية."
ويبدو أن الجميع كان

قادراً على تخطي الألم، عدا بلوتو نفسه الذي فجأة فقد مغزى حياته.
قال نامجون أن عنوان الأغنية كان في البداية "ادعُني - Call Me". وتبدأ الأغنية بصوت نبرته منخفضة ونوعاً ما مشوش ومتردد ينادي "عُد مجدداً - Get back" ويتكرر ذلك الصوت باستمرار في الخلفية طول الأغنية،

والذي يمثل بلوتو بكل تأكيد بعد هذا الإنفصال المؤلم. من وجهة نظري كمستمعة، الصوت يبدو يائساً جداً وفاقداً للأمل. هو يعلم أنه لن يعود، رغم ذلك يحاول أن يناديه وألّا يصدق أنه قد نفاه. وهذه البداية وحدها ملخص جيد للشعور الغالب على الأغنية.

لنبدأ في شرح ما وراء الكلمات

لعب بالكلمات، كلمة "انعدام اللون" بالكوري هي "무색 - Musaek"، و "하다 - hada" معناها "يفعل/do". لذا الترجمة الحرفية للفعل "무색하다 - Musaek hada" هي "أن يكون بلا ألوان"، والمقصود أن الفراق كان باهتا وباردا. لكن معنى الكلمة في القاموس هو "مخجل"...

الفراق كان مخجلاً لأن بلوتو فقد تصنيفه بسبب حجمه الذي لم يكن كافياً ليسيطر على مداره، ونتيجة لذلك فقد منزلته وهويته.

النجم يمثل شيئا مهما وأبديا موجود لفترة طويلة، فكما أن الشمس هي نجم بلوتو الذي يدور حوله، هو أيضا اعتاد أن يكون نجماً بالنسبة لها، شيئا مهما لها وذو مكانة كبيرة..

ولكن فجأة... هو لم يعد كوكباً حتى.

الشمس هي المخاطب هنا بكل تأكيد، الشخص الذي هجره.. والضوء يمكن أن يمثل الدفء والراحة، الحياة، الحب، الطاقة وأي شيء آخر كانت الشمس تمنحه إلى بلوتو حينما كانا سوياً..

"كل ما أفعله هو أن أستنير بك" "سأستنير بها حتى أموت"
رغم أن كل شيء قد انتهى بالفعل إلا إن بلوتو لم يكن له، وليس له سوى الشمس كمصدر للضوء. رغم أنها قد تخلت عنه إلا إنه لا يمكنه أن يعيش بدونها. والموت هنا يمكن أن يمثل المعنيين الحقيقي والمجازي: بالفراق.

لعب الكلمات الذي أشرت إليه في البداية، مخمخوا معايا..
ولكن قبل أن أبدأ دعوني أوضح شيئاً.. أعتقد أن الكثير يعرفون أن الأبجدية الكورية "الهانغول" صنعها الملك "سي جونغ" في القرن الـ15. وقبل ذلك، كانت اللغة الكورية تكتب باستخدام الحروف الصينية ولم يعرف أحد من عامة الشعب الكاتبة بها

سوى النبلاء والمتعلمين. لذا، حتى الآن هناك الكثير من الكلمات الكورية التي لها نفس الكتابة والنطق ولكنها تحمل أكثر من معنى باختلاف الكتابة الصينية -سنرى ذلك هنا-

بالكورية، أورانوس "천왕성 - Cheon wang seong"
ونبتون "해왕성 - Hae wang seong"
وبلوتو "명왕성 - Myeong wang seong"

يشتركون في آخر مقطعين من الكلمة، آخر مقطعين معناهم "نجمة الملك"، لذا فترجمة "왕성 - Wang seong" في المقطع كانت "كوكب"، وليس حسب ترجمتها في القاموس.

حسناً، المقطع الأول في بلوتو "명 - Myeong" يحمل 3 معاني:
"명/冥" ظلام
"명/命" حياة
"명/名" اسم
جميعهم لهم نفس النطق والكتابة، وهنا

تلاعب نامجون بالألفاظ. بما أن مرتبة بلوتو انخفضت من كوكب لكوكب قزم، وتعينت له تسمية كوكب صغير من رقم واسم، فهو بمعنى آخر فقد اسمه"명/名". وبفقدانه لاسمه،نامجون حذف الظلام"명/冥" من الاسم (ففي الكتابة الصينية، هاديس = "冥王" وهم أول مقطعين في بلوتو، والمقطع الأول وحده يعني الظلام)

وأبقى على آخر مقطعين. بما أنه فقد اسمه "명/名"، ذلك أدى إلى تحطمه أو تدميره لأن امتلاك اسم شيء أساسي للوجود، وبدونه لا يكون لنا هوية. ولذلك، الحياة "명/命" المتبقية ليس لها أي معنى أو مغزى بعد ازالتها من بلوتو "명왕성".
doolsetbangtan
أتمنى أنني استطعت شرحها جيداً

رغم إن بلوتو لا يزال يكن الحب للشمس ويدور حولها، إلا أن العلاقة بينهم قد تغيرت.
أن تمنح أحدهم اسما، ذلك يمثل الحب في الأدب الكوري، وترجع جذور هذا الرمز لقصيدة مشهورة تدعى "الزهرة" كتبها "كيم تشون سو":
-أعتذر إن كانت هناك أخطاء في المعنى-
"كما ناديت اسمها،
هل سينادي أحد اسمي

الذي يلاءم ضوئي وعطري؟
أنا، أيضاً، أتوق إلى أن آتي إليها
وأصبح زهرتها"
دون اسم، لا معنى للحب.

هنا، دعوني أخرج عن أغنيتنا لوقت قصير يستحق.عندما سمعت ألبوم 7 لأول مرة، شيء ما لفت نظري ومنحني شعوراً جميلاً للغاية حينها -لأنني كنت أجمع معلومات لهذا الثريد-. في أغنية "Moon"،جين يقول:

"لم أكن أملك اسماً
حتى التقيت بك
لقد منحتني حبك
وأصبحت الآن سببي"
هذا الجزء سبب لي قشعريرة وحتى الآن يفعل، فلم أستطع ألا أربطه ببلوتو. مما أراه، جين يقول أنه بعدما كان يدور حول الشمس دون هدف أو اسم، وجدنا ونحن منحناه اسماً، ومنحناه حبنا! فأصبح هو بمثابة قمرنا ونحن "شمسه"الجديدة.

"فجأء أتساءل، هل تنظر إلي الآن؟ ألن تكتشف حتى جميع جراحي المؤلمة؟" قلنا أن جين لا يريدنا أن نرى سوى جانبه المشرق، لا يريدنا أن نرى جروحه. جروحه التي سببتها الشمس؟
"سأدور حولك، سأبقى بجانبك، سأكون ضوئك، (سأفعل) كل شيء لأجلك"
نحن محور كونه، وهو لا يرى سوانا..
نحن لا نستحقه.

إيريس هو الشخص الجديد الذي تسبب في ابتعاد بلوتو عن الشمس، والذي أشعر بلوتو بالنقص والعجز وجعله يتساءل إن لم يكن كافياً، لمَ لا يكون كافياً؟

قمر الأرض في الواقع أكبر حجماً من بلوتو.. وفي الأحوال الطبيعية، من المفترض أن يكون بلوتو أكثر حظاً منه؛ لأنه رغم صغر حجمه إلا أنه مستقل بل لديه خمسة أقمار خاصة به! فلمَ يُنفى في حين أن القمر محظوظ كفاية ليحافظ على علاقته مع الأرض؟
"نعود لجين وقوله أنه محظوظ لأنه الآن أصبح قمرنا!"

حجم بلوتو مقارنةً بالقمر والأرض.

تلاعب ملحوظ بالكلمات، "أنت" بالإنجليزية "You" والتي تنطق وتُختصر لحرف الـ "U"، عندما نضيف إليها "s" الجمع تصبح "Us" التي تعني "نحن".

درجة الحرارة مهمة جدا هنا لأنها ليست حرارة بلوتو الطبيعية،يقال أنها أقل درجة رصدت على سطحه!فحين نفت الشمس بلوتو،فقد معانيه وأصبح في شتاءدائم؛لأن الشمس هي فصوله.من هُجر لم يشعر بالحزن فحسب،بل أصبح بارد،لامبالي وفارغ أكثر من أي وقت مضى في حياته،لأن ذلك الشخص كان مغزاه الذي حرم منه.

بدون وجود الشمس في حياته، فقد بلوتو هدفه وغايته. هو يواصل حياته ودورانه، ولكن المغزى والهدف الذي كان أساسه وجود الشمس لم يعد موجوداً.

حين استطعنا أن نعرف أكثر عن تكوين بلوتو، اكتشفنا أنه محاط بغلاف جوي رقيق عبارة عن نيتروجين -وهو الغالب- وميثان وأول أكسيد الكربون. لونه أزرق، ويحتوي على طبقات رقيقة متمددة على نطاق واسع من "الضباب" سمكه حوالي 150 كيلومتر.وأعتقد أن الضباب يمثل الشعور الذي يملأ قلبه بالتشتت والتيه.

صورة التقطتها مركبة "New Horizons" في جولتها حول بلوتو للطبقة الضبابية التي تغلفه.
جميلة جداً

بدون وجود الشمس في حياته، فقدت الأيام كل ما يميزها وأصبحت مجرد أيام متكررة بنفس الروتين. الحياة لم تتوقف، ولكن الشمس ليست موجودة. الجملة تتكرر بنفس اليأس الذي يوضح تأثير غياب الشمس عليه.

أعتقد أن جزء يونغي يمثل ببساطة محاولاته لدفن وتجاهل أياً كان الذي تبقى من تلك العلاقة واقناع نفسه أنه تمكن من نسيانها وأصبح مستقراً. ومع مرور الوقت يعتقد أنه تمكن من التخطي والنسيان بالفعل، لكنه بمجرد أن يشم رائحة، أو أي شيء متعلق بها، كل الذكريات تفيض مجدداً.

"من وراء الضباب" الذي بيغطي بلوتو، الرؤية مشوشة لكنه لا يزال قادراً على رؤية ابتسامتها الساطعة.. رغم أنه يعتريه الضباب من ذلك الوقت، إلا أنها لم تتأثر، ولم تتغير ابتسامتها.
"حقيقة مداري غير ثابتة" المدار الذي كان السبب في طرده من مقامه لأنه لم يكن واضحاً.

"ذو الظلام" قد يشير لبارت نامجون، أو أنه فقد الضوء حين فقد الشمس. بالإضافة أن بلوتو شديد البعد عن الشمس، لذا الضوء الذي يصله منها محدود. لم يلاحظ بلوتو وجود ذلك الظلام إلا حين نفيه لأن ذلك الوقت الحقيقي الذي أصبحت المسافة بعيدة فيه. "والرقم الذي يصعب عليك تذكره" يعود لحقيقة أنه

منسي بالنسبة للشمس، تماماً كما ينسى الرقم 134340 بسهولة. (أعتقد أنكم الآن لن تجرؤوا على نسيانه).

"لا زلت أدور حولك" "لا زلت أدور حولك ولا شيء قد تغير" "أنا فقط أدور حولك" "أنا فقط أدور عبثاً" "سأواصل الدوران حولك"
خلال الأغنية، تكررت هذه الجملة كثيراً جداً، بشكل يائس، مؤكدة

على حقيقة أنهم رغم انفصالهم بالفعل إلا أن بلوتو لا يزال يحب الشمس،وسيبقى يحبها "يدور حولها"حتى إن نبذته ولم تعد تبادله.
كما ركزا في التكرار على الجمل"أنت محوتني، أنت نسيتني"،مما يجعل المشاعر الغالبة على الأغنية هي اليأس والحسرة،والشعور أن بلوتو لا يزال متعلقا بالعلاقة التي انتهت.

مكان هذه الأغنية كجزء من ألبوم "Love Yourself: Tear" كان مناسبا جدا ولعبت دورا كبيرا في المعنى. كما نعلم، تير هي المرحلة التي بدأوا يدركون فيها وجود ظلالهم، ذكرياتهم المؤذية التي يحاولون دفنها والعلاقات المؤذية في حياتهم.
هذا الإدراك من أهم المراحل، بل هو مرحلة أساسية إن كنا نريد

الوصول إلى حب النفس وفهمها الكامل. كما كانت رسالة "The Truth Untold"، أحب بلوتو الشمس دون أن يحب نفسه. منحها كل ما لديه، جعلها محور حياته، دار حولها هي فقط، واعتاد أن يستمد حياته منها ويستنير بها وحدها. لذا عندما فقدها؟ لم يتبقَ له شيء. لم يعرف سوى الدوران حولها لذا واصل الدوران

دون جدوى أو هدف، وحياته بأكملها فقدت معناها.
الأغنية معبرة بشكل مؤلم، كالعادة يتحدثون كأنهم يكتبون من أفكارنا، ولا تفشل استعاراتهم أبدا في أن تكون مميزة ومبهرة.
ولكن حتى نتعلم ونتمكن من أن نحب أنفسنا، لا بد أن نمر بهذه المرحلة المؤلمة، ندركها ونواجهها.

"حتى تستطيع أن تحب شخصاً آخر،عليك أن تحب نفسك أولاً" تلك كانت الرسالة.

وبهذا أظن أننا وصلنا إلى نهاية رحلتنا.إن وصلتم إلى هنا،شكراً لاختياركم خطوطنا الجوية،أتمنى أنها كانت رحلة مريحة وممتعة ولم تكن مملة
هنا ستجدون الأغنية بترجمتي:

امنحوها الحب رجاءاً!

وأتمنى كما وصلنا إلى نهاية هذه الرحلة، أن نتمكن يوماً ما من الوصول إلى نهاية رحلتنا في حب وفهم أنفسنا بنجاح، أو على الأقل إلى نقطة نرضى عنها لأنني أعتقد أن هذا النوع من الرحلات سيصاحبنا حتى نهاية حياتنا.
لقد بذلت جهداً كبيراً في جمع معلومات صحيحة والتأكد منها،

أتمنى أن تخبروني إن كانت هناك أي معلومة خاطئة حتى أصححها.
مصادر أغلب المعلومات:
https://www.iau.org/public/themes/pluto/
https://solarsystem.nasa.gov/planets/dwarf-planets/pluto/overview/
https://solarsystem.nasa.gov/planets/dwarf-planets/eris/in-depth/

أتمنى أن تبقوا دائماً بخير وسلام نفسي، أحبكم كثيراً

END OF THREAD.