منذ 2011 ونحن في انتظار الفرج الذي سيأتي بعد العصر، والربيع الذي سيخلف الخريف، أو على مستوى شخصي تنتظر (الاعتذار) الذي ينسيك ظُلم أحدهم لك، أو (العوض) الذي يحل محل الخسارة. فيهدر المرء نصف عمره منتظرًا الفرج بعد كل أزمة؛ يقول:
بعد الحرب سأفعل... أو بعد الثورة سأفعل ... أو بعد حظر الوباء سأفعل..
يخسر كثيرًا من يظن أن الفردوس ينتظره في نهاية النفق، لأنه سيهدر الكثير من عمره منتظرًا ما سيحدث "بعد الأزمة".
إلا إذا أدرك أن "مع" كل عسر يسر، وليس بعد، و"مع" كل حلقة تضيق فرج، وليس بعد، سيفهم أن الأزمات بمثابة نظارة جديدة للعالم، يرى بها ما لم يكن يراه من قبل؛تُسلب منك أشياء، لتظهر بين يديك أشياء أخرى لم تكن تراها.
وفهم أن مكابدة الحياة تعني هذه التفاعلات التي تحدث بداخله كل مرة،
قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) "مشقة" أي أن الله خلق الانسان وهو يكابد أموره في الدنيا، فمن أدرك أن المشقة حال دائم، سعى في ضوء هذا الفهم، دون انتظار أو ركون.
You can follow @Heba_gawad.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: