بما إنه حشوة ال Amalgam بدأت بالإنحسار و قد تصبح من التاريخ
في هذي #التغريدات الممتعة للي حاب يقراء سالفة
تاريخ حشوة ال Amalgam و كيف أكتشفت أول مرة
و الحروب الكثيرة اللي خاضتها مع معارضينها
و كيف بقت إلى يومنا هذا ؟

يتبع
الأملغم كان محل خلاف منذ أن أكتشف أول مرة في أمريكا عام ١٨٣٦م عن طريق الأخوين الفرنسيين Crawcour و أطلقوا عليه مسمى Royal Minerals Succedaneum في الإحتفال و المعرض الطبي الكبير المقام آن ذاك حيث عرض لأول مرة في التاريخ كحشوة تستخدم للبشر
كان فكرتها هي عن خلط العملة المعدنية الفضية مع كمية كبيرة من الزئبق ثم تصب كحشوة داخل السن

ما كان يعيبها أنه بعد تصلبها تتمدد داخل السن بشكل كبير
مما تسبب
١-تحسس شديد في الأسنان
٢- تكسر في السن بسبب التمدد
٣- الرفع من مستسوى العضة
كل العيوبة السابقة مع إحتمالية إستخدام مادة سامة مثل الزئبق أشعل أول حرب في تاريخ حشوات الأسنان الفضية

ذلك الغصب إستمر لسنوات طويلة و أنقسموا الناس لقسمين

الأول: كان متحمس لإبتكار مادة بلاستيكية يتم وضعها داخل السن في حالة طرية ثم بعد ذلك تتصلب مع إستمرار البحث والتجارب عليها
القسم الثاني: الذي قرر عمل إتباع تنظيمات منظمة لعلاجات الأسنان في ذلك الوقت و قالوا أنه حشوة الفضة هذه خارجة عن القانون و أنها سيئة السمعة و أنه يجب التعهد بعدم إستخدام العملة المعدنية الفضية المخلوطة بالزئبق و تم التوقيع على ذلك من قبل اللجنة المنظمة آن ذاك.
في عام ١٨٥٠م التعهد الذي تم توقيعه بعدم إستخدام الحشوة الفضية ألغي و ظهر خبراء جدد في هذ المجال و على رائسهم شخصين وهم Hickock و Flagg و معهم متعاونين يقومون بعمل أبحاث لعمل أول حشوة مناسبة للإستخدام البشري

حتى بلغت ذروتها عام ١٨٩٧م

يتبع
في عام ١٨٩٧ قام عراب طب الأسنان الشهير G.V Black بعمل أول خليط من مكونات جديدة للحشوة المعدنية الجديدة او الأملغم بعد ٤٧ سنة من الأبحاث الذين بدائوها هيكوك و فلاغ وهي

فضة
نحاس
زئبق
الصفيح (Tin)

حيث أصبحت تستخدم بشكل رسمي كحشوة في أمريكا الشمالية منذ ذلك الوقت و حتى عام ١٩٦٣م
بعد ٦٦ سنة من إكتشاف بلاك لخليط الأملغم الجديد

ظهر شخصين وهم Innes و Youdelis في عام ١٩٦٣م طوروا خليط الأملغم السابق بإضافة مزيد من النحاس ليصبح أقوى من ذي قبل
high CU amalgam filling

حتى يومنا هذا يستخدم ذلك الخليط
فبسبب إنه الأملغم يتمتع بمزايا لم يسبقه بها أحد وهي
١- حشوة قوية
٢- رخيصة جدا
٣- سهلة الإستخدام

أصبحت ذات شعبية كبيرة في حشوات الأسنان الخلفية جدا منذ ذلك الوقت حتى أواخر القرن ال ٢٠ ميلادي و حتى يومنا هذا.

لكن
لكن من الزخم الكبير الذي نتج عن مزاياها و طول عمرها الإفتراضي
كان يقابل ذلك بنقد شديد بسبب شكوكهم على مدى آمان إستخدامها للبشر.

حينها ظهرت الحرب الثانية على الأملغم بقيادة طبيب بشري ألماني إسمه Stock كانت كتابته بشكل كبير تنشر في المجلات الأوروبية عن سمية زئبق الأملغم
لكن ما حصل أنه لم يكن لديه دليل علمي محكم من خلال الأبحاث الدقيقة او ما يعرف Controlled Scientifc Data تثبت نظريته

فبتالي سرعان من خسر تلك المعركة بإنكار أتهامه لسيمة الأملغم في أحد مقالاته عام ١٩٤٠م

فرجع مهزوما من تلك المعركة حيث قابلته أبحاث دفاعية كثيرة محكمة عنها.
من أحد الأبحاث المحكمة في عام ١٩٣١ التي ردت على إدعائات الطبيب الألماني ستوك هما Sounder W and Sweeney كانت
عن ما إذا كانت حشوة الأملغم سامة أم لا ؟

و كان محتوى الدراسة ما إذا كان في تبخر للزئبق من الحشوة أم لا و كذلك إن كان هنالك تفاعل للمواد الحمضية معها فعملوا التالي
قاموا بإستخدام Selenium Sulfide Mercury detector لقياس ما إذا كان هنالك إنبعاثات تخرج من حشوة الأملغم أم لا ؟
كذلك قاموا في إختبار تفاعل الحشوة مع بعض الأحماض كذلك

و كانت النتيجة كالتالي
لم تسجل أي إنبعثات زئبقية من خلال الأختبار المحكم و لا ذوبان في الأحماض تؤدي لذلك
فحينها إستسلم الطبيب الألماني كونه لا يملك أدلة علمية للرد عليهم فإكتفى بنشر مقالة إعتذار عن هجومه فإنسحب من تلك المعركة

لكن عام ١٩٩٠م ظهر الحرب الثالة على الأملغم من جديد و لكن الحرب هذه مختلفة نوعاً ما عن سابقتها كونه دخل عنصر جديد للمعركة وهو تطور الحشوات البيضاء
بعض شركات الحشوات البيضاء يدركون أنهم أمام شخص عنيد و ينتصر في المعارك رغم شدتها كونه
أطول عمراً منهم
و أرخص قيمة
و أعلى كفائة

و لكن يعلمون أنه نقطة ضعفه هي وجود الزئبق وهو الوتر الذي يلعب عليه منافسي الأملغم دائماً و أقول منافسين لأنه في السابق كان هنالك معارضين فهنالك فرق
فالحرب بينهم بينهم طويلة و بقت إلى يومنا هذا و لكن لم يظهر أي بحث قوي قدر على إزالتها من الأسواق العالمية بسبب علمي محكم و لكن الأسباب كانت للبيئة و اختلاطها بالمياه مثل بعض الدول الإسكندنافية و لكنها ما زالت تستخدم في باقي دول العالم

يتبع
و لكن هذه الحرب بين الأملغم و الحشوات البيضاء أدت إلى إنتصار نسبي للحشوات البيضاء خاصة مع تطورها و زيادة صلابتها و عمرها الإفتراضي و مع تطور ال Bonding فبتالي إنخفضت شعبيتها بشكل كبير جدا مؤخرا حيث بالكاد هنالك عيادات تستخدمها بشكل دائم
لكن ما زالت حشوة الأملغم الخيار المتاح و الأنسب لبعض الدول النامية و كذلك الفقير كونه أرخص تكلفة من الحشوات الأخرى و أطول عمرا و أسهل في الإستخدام

على النقيض هنالك بعض الدول الغنية ظهر مفهوم جديد لدى بعضم وهو هنالك من يشجع على إزالة الأملغم و إستبدالها
هذا النوع من التشجيع غير مرغوب كونه إستبدالها بالحشوات البيضاء كونها أقل عمرا إفتراضيا منها و إزالة الأملغم تحتاج لإحترازات ضرورية

في الأخير لم تظهر إلى يومنا أي دراسة قوية تثبت أهمية إزالة الحشوات الرصاصية من المراجعين بسبب تأثيرها على بعض أعضاء الجسم او صحة البشر
او أيضا شعور بعض المراجعين بالخمول و الأمراض لمن لديهم اكثر من ١٢ حشوة أملغم كونه تفرز يوميا كيمة من الزئبق

و هنالك دراسات كثيييرة لدي من كلا الطرفين لعلي أذكرها لاحقا
في تغريدات أخرى بإذن الله تعالى

و لكنها ما زالت صامدة إلى يومنا هذا مع إنحسارها نوعا ما
مصدر التواريخ و الدراسات من
Sturdevant's
Art and Science of Operative Dentistry
7th Edition

إنتهى
You can follow @dr_mmahrous.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: