في فكرة تخصّ حضارتنا على وجه الخصوص، ما كنت متاحة لأسلافنا من قبل، هي نعمة في الأساس، لكنّها عادت علينا بمصائب كثيرة.
هي: إمكانية وسهولة الوصول (تجاوز عوائق الزمان والمكان)
وبدل أن تحصل على ما تريد، صار "ما تريد" يغمرك وصرت تغرق بفائض لا تستطيع الإنفكاك عنه.
هي: إمكانية وسهولة الوصول (تجاوز عوائق الزمان والمكان)
وبدل أن تحصل على ما تريد، صار "ما تريد" يغمرك وصرت تغرق بفائض لا تستطيع الإنفكاك عنه.
وللأسف أنّه ما فعلناه لأجل أن [يسهل وصولنا إليه]، صار [يسهل وصوله إلينا]
وبمعنى أنتَ رفعت من زيادة وصولك إليه، لكنّك في ذات الوقت، رفعت في قدرته على التحكّم بك.
وممكن أذكر هذا الشيء على ثلاث مستويات:
- الطعام.
- التواصل.
- الإنسان الطفل.
وبمعنى أنتَ رفعت من زيادة وصولك إليه، لكنّك في ذات الوقت، رفعت في قدرته على التحكّم بك.
وممكن أذكر هذا الشيء على ثلاث مستويات:
- الطعام.
- التواصل.
- الإنسان الطفل.
وموقع الطعام لدى أسلافنا من حياتهم اليومية مختلف عنّا. لأسباب موضوعية بالطبع متعلّقة بأدوات الإنتاج وبمحدودية الموارد وافتقار أدوات التخزين والحفظ.
هذه الصعوبات يتحتّم عليها الفصل بين وقت الطعام وبين باقي نشاطات اليوم.
لكن الطعام اليوم قادر يخترق أي نشاط بتقوم فيه ويضل معك.
هذه الصعوبات يتحتّم عليها الفصل بين وقت الطعام وبين باقي نشاطات اليوم.
لكن الطعام اليوم قادر يخترق أي نشاط بتقوم فيه ويضل معك.
فكرة الفصل بين النشاطات مهمة.
والقصد إنّه ما نراه من فلسفات الصيام المتقطّع وفلسفات الحِمية الغذائية، هو أمر صار ضروري اليوم، أكثر من قبل، بحكم استباحة الطعام ووفرته وسهولة الوصول إليه طوال اليوم.
وهكذا كما ترى تحوّل ما يسهل الوصول إليه، إلى فائض يغمرك، لا تستطيع الإنفكاك عنّه
والقصد إنّه ما نراه من فلسفات الصيام المتقطّع وفلسفات الحِمية الغذائية، هو أمر صار ضروري اليوم، أكثر من قبل، بحكم استباحة الطعام ووفرته وسهولة الوصول إليه طوال اليوم.
وهكذا كما ترى تحوّل ما يسهل الوصول إليه، إلى فائض يغمرك، لا تستطيع الإنفكاك عنّه
النقطة الثانية متعلّقة بالتواصل والتقنية، الـ notifications مثال جيّد عليه.
هي إنّه ما فعلنا لكي يسهّل لنا، صار يتحكّم بنا.
وصار قادر notification يخترق حياتك وما تقوم به مهما كان مهمًا وتمسك موبايلك كلّ شوي لتفقّد ما أتاك.
لاحظ إنّه النشاط المفيد هو ما ينتهي بالإنتهاء منّه.
هي إنّه ما فعلنا لكي يسهّل لنا، صار يتحكّم بنا.
وصار قادر notification يخترق حياتك وما تقوم به مهما كان مهمًا وتمسك موبايلك كلّ شوي لتفقّد ما أتاك.
لاحظ إنّه النشاط المفيد هو ما ينتهي بالإنتهاء منّه.
بمعنى أنتَ لستَ حُرًّا إذا لَم تستطع الإنفكاك عمّا تريد بأي وقت.
فكرة التنبيهات، تخترق حياتك، وبتحولك لكائن مستباح لصالح صوت تنبيهي.
(ممكن تتخيّل الإنسان مثل كلب بافلوف ينزل لعابه كلّما سمع صوت جرس الطعام، بس بدل اللعاب تستثار غرائزك الاجتماعية لصالح جرس التنبيه notification).
فكرة التنبيهات، تخترق حياتك، وبتحولك لكائن مستباح لصالح صوت تنبيهي.
(ممكن تتخيّل الإنسان مثل كلب بافلوف ينزل لعابه كلّما سمع صوت جرس الطعام، بس بدل اللعاب تستثار غرائزك الاجتماعية لصالح جرس التنبيه notification).
ثالثًا، فكرة الإنسان الطفل، وعلاقتها بسهولة الوصول وسهولة تلبية الإنسان لرغباته، بتذكّرني بفكرة مبدأ اللذّة في التحليل النفسيّ
تمامًا مثل الطفل، لمّا يشعر برغبة بالطعام يعمل وفق (يجب أن يتحقّق ما أريد الآن obtain satisfaction NOW, not later)
وإلّا سأبدأ بالبكاء والصياح والتكسير
تمامًا مثل الطفل، لمّا يشعر برغبة بالطعام يعمل وفق (يجب أن يتحقّق ما أريد الآن obtain satisfaction NOW, not later)
وإلّا سأبدأ بالبكاء والصياح والتكسير
وتخيّل يا رعاك الله لمّا تكون إنسان ناضج وقد حالك، لكنّك تتعامل مع نفسك بمبدأ اللذّة، وكمية التضخّم الحيواني الّي بصير عندك لصالح غرائزك ورغباتك.
تكمن المشكلة بإنّه يصير هذا منطقك بالحياة، بعلاقاتك الاجتماعية وتصير تتعامل مع الناس، كأدوات لتلبية رغباتك (الآن وليس لاحقًا)
تكمن المشكلة بإنّه يصير هذا منطقك بالحياة، بعلاقاتك الاجتماعية وتصير تتعامل مع الناس، كأدوات لتلبية رغباتك (الآن وليس لاحقًا)
أختم بإنّه إرادتك أن بتقى حُرًّا من أي مصدر خارجيّ، هو قدرتك على:
1. دخوله/التفاعل معه، بإرادتك في الوقت الذي تريد.
2. انتهاءك منه/انقطاعك عنه بإرادتك في الوقت الذي تريد.
زمان كنت بس تخلص تسكّر الكومبيوتر وتروح تقعد مع عائلتك أو تنام، هلّا حتى نومك مستباح لصالح التنبيهات.
1. دخوله/التفاعل معه، بإرادتك في الوقت الذي تريد.
2. انتهاءك منه/انقطاعك عنه بإرادتك في الوقت الذي تريد.
زمان كنت بس تخلص تسكّر الكومبيوتر وتروح تقعد مع عائلتك أو تنام، هلّا حتى نومك مستباح لصالح التنبيهات.
وممكن الناس تشوف هذا الكلام مثالي..
لكن شخصيًا من سنتين، لما لغيت تطبيق تويتر وفيسبوك من موبايلي. وصرت ما أدخلهم إلّا من خلال اللابتوب.
هذه الخطوة البسيطة بإلغاء التطبيق، أعطتني فائض في الوقت وتركيز بباقي نشاطات اليوم.
وأتفهّم إنّه بعض الناس مهامهم اليومية لا تمكّنها من ذلك.
لكن شخصيًا من سنتين، لما لغيت تطبيق تويتر وفيسبوك من موبايلي. وصرت ما أدخلهم إلّا من خلال اللابتوب.
هذه الخطوة البسيطة بإلغاء التطبيق، أعطتني فائض في الوقت وتركيز بباقي نشاطات اليوم.
وأتفهّم إنّه بعض الناس مهامهم اليومية لا تمكّنها من ذلك.