من أغرب التداولات التي تمت خلال فترة هبوط الأسهم هذه الأشهر هي ما قام به المستمثر الاسطوري وارن بوفيت خلال شهر ...
في نهاية فيبراير و بعد هبوط أسهم شركات الطيران بالأخص شركة (ديلتا) قام بشراء أسهم فيها إضافة لأسهمه في السابق ...
ثم في مقابلة قال إنه لن يبيع أسهم شركات الطيران (في النهاية تحديداً) ...
ثم بعدها بشهر أو أقل عاد باع أسهمه في ديتا و ساوثويست!! بنصف السعر الذي اشتراه تقريباً ...
في ندوة سنة 2018 له سئل هل يبيع أسهمه و كان الرد إنه ليس من عادته البيع إلا في حالات نادرة ذكرها .. https://www.youtube.com/watch?v=MmY2RyJTsTI">https://www.youtube.com/watch...
طُلب من وارن بافيت التعليق على هذه العمليات فرفض و قال سأتكلم بالتفاصيل في مرتمر بركشير هاثواي شهر مايو .. ولا أحد يعلم يقيناً تفسير ذلك إلا إن هناك بعض الأفكار العامة التي ربما يكون أحدها السبب و ربما لأ
خلال العقد السابق و انتعاش الأسهم في أمريكا تحديداً , دأبت الشركات على استخدام النقد لديها (الكاش) لشراء أسهمها مما يرفع من قيمة السهم و هذا يسعد جميع حملة الأسهم. هذا الفعل كان معمول فيه في شركات الطيران ..
حتى ترامب الذي يعتبر صعود البورصة هو المؤشر الأول لنجاحه اقتصادياً كان لا يعجبه هذا الشيء. مشكلة شراء الشركة لأسهمها إنها تضحي بالنقد (الكاش) في وقت كان ممكن أن تحتفظ في للأزمات أو للاستثمار أو غيره.
في حالة دلتا اليوم و مع تفشي الوباء فإن رحلات الطيران تقلصت بشكل مهول و تم إلغاء الحجوازات المسبقة (كانت ستحسب كأرباح). و أعلن الرئيس التنفيذي لدلتا بأن الشركة تخسر 60 مليون دولار يومياً!
دلتا تملك من النقد 2882 مليون , يعني سينفذ النقد (نظرياً) خلال 48 يوم!
بجانب خسارة ال60 مليون يومياً .. هناك ديون كبيرة تنتظر دفعها للدائنين وهو ما يعمق الأزمة. و مع هذا خصصت الحكومة الأمريكية مبلغ مساعدات لشركات الطيران من حزمة ال2 ترليون دولار (سأتكلم عنها هذا الاسبوع)
لكن حتى هذا الأمر يثير سخط الأمريكيين , لأنه لماذا يعيد الذاكرة بأزمة 2007 حيث ينقذ المواطن الأمريكي شركات كانت إدارتها سيئة (موضوع طويل جداً).
عودة إلى وارن بوفيت .. لماذا اشترى ثم باع في وقت قياسي؟ ربما أخطأ بتقدير الأزمة.
و ربما يريد أن يتخلص من كونه يحمل 10% من أسهم الشركة لأن القانون يجبر أي شخص يحمل 10% من الشركة أن يعلن عن تحركاته و هو أمر مزعج لكبار الملاك لأن الناس تتبع تحركاتهم بشكل عام (أيضاً موضوع طويل :)
لكن بوفيت لم يبع كامل حصته و إنما خفضها 18% .. ما باعه يشكل 0.16% من محفظته العامة و هي نسبة بسيطة للغاية.

من لديه رأي مختلف؟
ملاحظة , لأن لا أحد يعلم يقيناً متى تنتهي الأزمة .. فلا أحد يعلم كم ستستمر الخسائر .. و لا أحد يعلم كم تحتاج الشركات من مساعدات
مثال لشركة بوينق .. هامش ربحي متواضع و شراء أسهم مهول!
You can follow @lightcup.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: