الكورونا و 5G
أذكر هذا الكتاب جيداً لأنني حين قرأته في البداية لم أعره أي إهتمام لأنني و بكل بساطة وجدت في الكثير من فصوله إعتماد كلي على فكرة التزامن، و أنا أعلم جيداً أن التزامن لا يعني السببية على كل حال، وبعد ظهور تزامن الكورونا و الـ 5G عادت ذاكرتي بالكتاب لطرح جدلية واردة
الكتاب يرتكز تلى تأثير الكهرباء و التطور الذي يحصل وعلاقة الإنسان بالمجال الكهرومغناطيسي للأرض، و في سرد تاريخي يعرض تزامن بعض الأوبئة و الأمراض مع تطور كهربائي أو كهرومغناطيسي، مثلاً:
- الانفلونزا الأسبانية ١٩١٨ مع ظهور الراديو
- الوباء الآسيوي١٩٥٧ مع ظهور الرادار
- إنفلونزا هونج كونج ١٩٦٨ مع طهور الستالايت
وأحد أهم تلك الخزعبلات التي وضعها مؤلف الكتاب ارقر فيرستينبرع هي مرض "التحسس الكهرومغناطيسي" و الذي يعتقد أنه اصيب به وهو في كلية الطب بعد استعمال جهاز الأشعة X لعدة مرات وهذا المرض المزعوم هو ما جعله لا يكمل الدراسة على حسب ادعائه
١- اذا سلمنا جدلاً بالتزامن المزعوم هنا، فإنه علينا إيجاد الأسباب بسبل علمية فإن إفترضنا أنه حصل تغير للفايروسات على مستوى الحمض النووي DNA و RNA بسبب التغير في المجال المغناطيسي، فهذا افتراض خاطئ فهناك قسمان من الأشعة أشعة أيونية، و أخرى أشعة غير أيونية
الأشعة القادرة على إحداث تغير أو طفرات جينية في الكائنات في هذه الفرضية الفايروسات وجعلها تتغير بحيث تصبح قادرة على إصابة الانسان لابد أن تكون أشعة أيونية كـ جاما، X، و ألفا، وهذه لا تستخدم لأنظمة نقل المعلومات في المجال الجوي و ان كانت لكنا أمواتاً جميعا
فما يستخدم هو الأشعة غير الأيونية و هنا في الصورة توضيح لما هن مستخدم في أنظمة Wifi و ما سوى ذلك و هي في الجانب الأيسر من الضوء المرئي، و هي إشعاعات بطاقة ضعيفة لا يمكنها إحداث طفرات جينية وما إلى ذلك
و الفرضية الأخرى التي يصدرها أن تلك الأشعة غير الأيونية تؤثر مباشرة على الإنسان ما يسبب تلك الأمراض التي هي ليست بسبب فايروسات كما نعتقد فهذا الافتراض فعليا تافه وغير علمي فتلك الأشعة لم يثبت بأي شكل من الأشكال تأثيرها على الإنسان إلا في حالات التعرض المكثف جداً لها
فمثل وضع إنسان في مايكروويف فنعم سيتضرر الانسان لان التعرض حاد جداً جداً، و التأثر هنا حراري بحت سيقتل الخلايا ولا يغيرها، اما اعراض الأوبئة التي مرت على الإنسان فلا يعكس باي شكل من الاشكال تغير حراري ، و استجابة جهاز المناعة التي تثبتها التحاليل الطبية تؤكد وجود جسم غريب
ولايوجد أصلا مقارنة بين حدة المايكروويف في المثال،وحدة الاشعة في مجالنا الجوي التي نستخدمها
وأتمنى على كل إنسان قاصر علمياً، أو متعالم يحاول أن يصدر أفكارا أن تكون مدعمة بحقائق علمية، وعلى الجميع عدم تبني كل ما يقرأ وخصوصا في هذا الوقت الذي به المنهج العلمي هو سيد الموقف
You can follow @F_N_Shah.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: