البحرين الحبيبة : ستي سنتر
الكويت الحبيبة : شارع الخليج

صوت ريح ..
خطوات أحذية خجولة ..
أشباح بكمّامات ..
نظرات حذرة من كل صوت كحّة ..

رائحة موت
ثلاثة لو لم يكونوا بالإنسان لما طأطأ رأسه ابداً : الموت ، المرض ، والفقر

كيفَ حين يجتمع المرض والموت معاً .. الناس تلتفت يمنة ويسرة ، تحاول الهروب من حاصدِ الأرواح

في الأزمات تظهر حقائق صلاتك وصومك ومعتقداتك .. الخوف يظهر حقيقتك ، الخوف هو المقياس الحقيقي ليقينك وصبرك وتوكّلك
- ألو
- أهلاً حبيبتي
- لا نستطيع اللقاء في أي دولة خليجية
- لمَ !
- أخاف ، الفايروس المنتشر خطير ..
- لكنّي لا أمانع الموت فيك !
- وانا لا أريد الموتَ بك !
إنها جُمعة الوحدة ،
جمعة بلا مساجد ،
بلا جمهور ،
بلا بخور ،
وتتعالى الصرخات :
"إفتحوا أبواب المساجد"

إنهم أنفسهم الذين أغلقوا قلوبهم بالحقد ، بالغش ، بإيذاء الآخرين ، بالعنصرية والتمميز والتكفير

أنفسهم .. من آذاهم غلق المساجد ، ولم يؤذهم دم الأنسان !
"إفتحوا أبواب المساجد"

مالذي تعلّمتم من الفايروس ؟
أغلبكم تعلّم ان الموت مخيف ..
وربط الفايروس بالدين والعلم ونظريات المؤامرة ..

لكنه نسى ان الفايروس ، يحاول تعليمكم أسمى درس في الأخلاق : إن الدين لله لا لآبائكم فأعبدوا الله كما تشاؤون وعاملوا الناس كما "تُحب أن تُعامل"
"إفتحوا أبواب المساجد"

وكأن الله في مسجد ، وكأنه في مكانٍ واحد .. يصلّون هناك ، يبكون هناك ، يتعبدون هناك .. ثم إذا خرجوا أفسدوا وأخسروا الميزان !

الله في محراب قلوبكم ، في دمعة مظلم ، في دعوة أم ، في قنوت أب ، في نظرة حزين ، في صوت خائف

الله فيك حين يتخلى الجميع عنك !
"إفتحوا أبواب المساجد"

إنهم يظنون بإنهم يخادعون الله
"وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين "

وهذه دنياكم التي لم تساوي جناح بعوضة عند عزيزٍ حكيم ، قد سيّرها بأسبابها وإلا لما حدث لأنبياءه وأولياءه ماحدث !
فجأة
نمنا في عالم
واستيقظنا في عالم آخر مختلف
لم تعد أوروبا حلم الهجرة
و لم تعد امريكا أقوى دولة
باريس لم تعد رومانسية
نيويورك لم تعد مثيرة
لم يعد سور الصين حصناً
مكة والمدينة فقدوا المصلين
واصبحت كل المساجد فارغة
وأغلقت الكنائس أبوابها
الكل أصابه الهلع من الموت
الكل أدرك حجمه الحقيقي
فلا قيمة للإنسان على وجه الأرض
فجأة
أصبح السلام و العناق والقبلات أسلحة نخاف منها ..
واصبح عدم زيارة الآباء والأهل والأصدقاء دليل محبة
وتوقفت كل مرافق الحياة من مطارات و مدارس و جامعات و مطاعم و مقاهي
البيئة تحسّنت
والأوزون توقف عن التهتك
وانطلقت الغزلان
والماعز البري تركض في افخم الشوارع
بينما البشر محجورين في البيوت التي تحولت فجأة الى سجون إرادية
أعتقد أنها رسالة واضحة من السماء تقول لنا :
“ الأرض والماء والسماء والهواء بدونكم بخير .. والعالم مستمر بدونكم ..
عندما تعودوا للحياة ،
لا تنسوا ابدا من أنتم
لستم سادة الارض ..
انتم مجرد ضيوف"
You can follow @Kadhemsaher.
Tip: mention @twtextapp on a Twitter thread with the keyword “unroll” to get a link to it.

Latest Threads Unrolled: