#هويه_افريقيا
#افريقيا_التاريخ_المدفون
( كيف نردع #الشخص_العنصري )
حدق في عيني العنصري مباشرة وأخبره بما يجب أن يسمع.
هناك وباء كان قد أخذ ينهش بأي محاولة نقد للعنصرية الموجهة ضد السود من قبل العرب، يتمثل هذا الوباء في أطروحات
#افريقيا_التاريخ_المدفون
( كيف نردع #الشخص_العنصري )
حدق في عيني العنصري مباشرة وأخبره بما يجب أن يسمع.
هناك وباء كان قد أخذ ينهش بأي محاولة نقد للعنصرية الموجهة ضد السود من قبل العرب، يتمثل هذا الوباء في أطروحات
يتبناها سود يعتبرون أي رفض لما ينتج عن العرب استهدافا لهم-أي العرب-كجنس!
هذا من جهة، ومن جهة أخرى قد يتم اعتبار اﻷمر حربا موجهة ضد الدين وضد الرسول بل وضد الله رأسا !
إذ أن هناك تصور غريب-عند هؤﻻء-مفاده أن ﻻ إسلام بلا عرب، وبالتالي أية إشارة غير
هذا من جهة، ومن جهة أخرى قد يتم اعتبار اﻷمر حربا موجهة ضد الدين وضد الرسول بل وضد الله رأسا !
إذ أن هناك تصور غريب-عند هؤﻻء-مفاده أن ﻻ إسلام بلا عرب، وبالتالي أية إشارة غير
ودية تجاههم يحيطونه بنوع من الريبة والشك، فهو-كما يتصورون-بطريقة أو أخرى محاولة للنيل من الدين.
الكثير من السود-الناطقين بالعربية-حين يتناولون موضوع العنصرية يفعلون ذلك من وجهة نظر عربية، فيسوقون علينا أمثلة مكرورة مملة من قبيل أن بلالا الحبشي تزوج
الكثير من السود-الناطقين بالعربية-حين يتناولون موضوع العنصرية يفعلون ذلك من وجهة نظر عربية، فيسوقون علينا أمثلة مكرورة مملة من قبيل أن بلالا الحبشي تزوج
أخت ابن عوف العربية، في إشارة ضمنية إلى أن العربي-في اﻷصل-أفضل من اﻷفريقي، وجاء الدين فساوى بينهما كأمر طارئ!
"ألا ساء ما يحكمون".
"ألا ساء ما يحكمون".
قد يكون اﻷمر مفهوما حين يأتي من عربي بحكم ثقافته التي تعلي من شأنه كعربي من خلال الحط من شأن اﻵخرين، لكن حين يأتي من أفريقي فهو على اﻷرجح يشير إلى وجود عطب نفسي وذهني كامن يعكس طبيعة نظرته إلى نفسه
بمثل هذا التناول يسيء إلى القضية ويرسخ
بمثل هذا التناول يسيء إلى القضية ويرسخ
ما يحاول نفيه من حيث ﻻ يشعر بإثبات دونيته اﻷصيلة بشكل غير مباشر! لو ركزنا في مهاجمة بعض السود لمحاولات نقد ورفض العنصرية العربية نجد أن علاقتهم بالعرب محكومة بمتلازمة ستوكهولهم، وهي مرحلة متقدمة حتى على مرض الاستلاب المتمثل في التماهي مع الجلاد بمراحل.
نضع مثل هذه الحالات بين يدي الطب النفسي ليستكنه ما فيه. ثم ونود أن نلفت النظر إلى خطأ فادح يرتكبه الكثير من السود وباستمرار، حيث يترققون ويتحدثون إلى العنصري بلهجة معاتبة حفاظا على مكانتهم عند من ينتمي إليهم هذا العنصري أو ذاك، أو أن يحصروا المشكلة في شخص العنصري أو في
الموقف حصرا دون التعرض للمنابع التي يتشرب منها ويشاركه فيها الكثير من قومه وعشيرته، وهذا من أهم ما جعل المشكل يتفاقم ويتعاظم أكثر، وﻻ سبيل إلى تحجيمه والحد من تغوله إلا أن نتعلم كيف نحترم مكانتنا القومية كما نحرص على مكانتنا
الشخصية؛ ﻷنه وكما ﻻ يمكن لرملة واحدة أن تخلق صحراء .. ﻻ يمكن لشجرة واحدة أن تخلق غابة. ﻻ بد أن نعي وندرك أن مكانتنا الشخصية ﻻ وزن لها بدون مكانتنا القومية الجماعية، لذلك علينا الكف عن التضحية بالقيمة الجماعية في سبيل القيمة
الفردية الشخصية؛ ﻷنه ﻻ وجود للثانية بدون اﻷولى وإن توهمنا ذلك مؤقتا فسرعان ما ينقشع الضباب، عندها نكتشف أنه لم يكن سوى خداع بصري مرير سندفع ثمنه غاليا !
وعليه
فعلى السود أن يعوا أن مخاطبة العنصري بلهجة لطيفة معاتبة ليس يجدي نفعا، لغة
وعليه
فعلى السود أن يعوا أن مخاطبة العنصري بلهجة لطيفة معاتبة ليس يجدي نفعا، لغة
التوبيخ والتقريع هو اﻷنجح في الغالب اﻷعم مع وجود استثناءات قليلة. ذلك ﻷن العنصري ﻻ يفهم ولا يستجيب سوى لنفس لغته وإن أبدى غير ذلك .. نرى ذلك واضحا في تكرار المواقف العنصرية وانتهائها بمجرد اعتذار بارد هو أقرب إلى الاستهتار منه إلى
الاعتذار، وما نلبث حتى نجد أنفسنا أمام مواقف مماثلة، حتى انتشر مفهوم أن السود طيبون ويسامحون بسهولة، في إشارة إلى أنهم ساذجون بلهاء يمكن خداعهم بقليل من معسول الكلام.
فمحاولتك مثلا إفهام العنصري بأن العنصرية شيء غير جيد وترديد كلام مرسل وشعارات جوفاء هي جناية على نفسك!
فمحاولتك مثلا إفهام العنصري بأن العنصرية شيء غير جيد وترديد كلام مرسل وشعارات جوفاء هي جناية على نفسك!
ﻷن لغة كهذه سيفهمها على أنها ضعف منك ومحاولة لاستمالته واستعطافه .. فيتمادى ويستخف بك أكثر. فعليك معرفة سيكلوجية العنصري جيدا قبل اتخاذ الطريقة المناسبة للتعامل معه.
طبعا لست أدعو هنا إلى مواجهته بعنصرية مماثلة، فهذه هزيمة منكرة للمبادئ والقيم
طبعا لست أدعو هنا إلى مواجهته بعنصرية مماثلة، فهذه هزيمة منكرة للمبادئ والقيم
النبيلة، إنما مخاطبته بلغة صارمة شديدة اللهجة تبين له عريه وسخفه وحقارته
لغة تجعله يخشى عواقب فعلته وتجبره على تحاشي الوقوع فيها مستقبلا إن لم يكن فيه بقايا من حياء.
ثم وإن أمكن لا تتعامل معه إﻻ و"عصا"
لغة تجعله يخشى عواقب فعلته وتجبره على تحاشي الوقوع فيها مستقبلا إن لم يكن فيه بقايا من حياء.
ثم وإن أمكن لا تتعامل معه إﻻ و"عصا"
القانون في يدك. وﻻ تتردد لحظة في استخدامها.
فمن صفعك على خدك الو ذراعه واركله على قفاه.
مقال جميل جداً للمغرد شكراً أخي .عباس @abbas_albarnawi
فمن صفعك على خدك الو ذراعه واركله على قفاه.
مقال جميل جداً للمغرد شكراً أخي .عباس @abbas_albarnawi